"ماما ميركل".. أزمة تدفق اللاجئين تمثل فرصة لبلادنا، وإياكم وأصحاب المشاعر الباردة

حثت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" على النظر إلى أزمة اللاجئين بوصفها "فرصة" لجعل مستقبل ألمانيا أفضل مما عليه الآن، محذرة من الجماعات المتطرفة التي تعادي غير الألمان وتدعو للتضييق عليهم أو طردهم.

المستشارة التي يحلو للبعض أن يناديها "ماما ميركل" لما رأوا فيه من حرصها على استقبال موجات الواصلين إلى بلادها، اعترفت في رسالة تهنئة بمناسبة العام الجديد أن استقبال موجات اللاجئين سيكلف بلادها الكثير من الجهد والمال والوقت، لكنها استدركت: "ألمانيا تستطيع.. أنا مقتنعة أن إذا عالجنا هذه القضية الضخمة بشكل صحيح اليوم، فإنها ستمثل فرصة لنا غدا".

وحذرت "ميركل" مواطنيها من دعم الجماعات المناهضة للأجانب، مضيفة: "من المهم أن لا نسمح لأنفسنا بالانقسام".

ونعتت المستشارة أصحاب النزعات المعادية لغير الألمان بأنهم "باردو المشاعر"، و"أصحاب قلوب مليئة بالكراهية"، مشيرة إلى أن هؤلاء المتطرفين يريدون احتكار صفة المواطن الألماني لأنفسهم، فيما يهمشون الآخرين.

ووصل إلى أكثر من مليون لاجئ ومهاجر إلى أوروبا عن طريق البحر منذ بداية عام 2015، وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين، حوالي نصف هؤلاء أتوا من سوريا.

وتوجه 80% من مليون مهاجر ولاجئ إلى اليونان كمحطة عبور أولية، ليختار معظمهم ألمانيا، عطفا على ما أُخبروا به من تسهيلات مقارنة ببقية الدول الأوروبية.

وتدفق السوريون بشكل ملموس على ألمانيا في العام 2015، لاسيما بعدما جمدت برلين العمل باتفاقية دبلن التي تلزم أي بلد أوروبي بإرجاع اللاجئ أو المهاجر إلى البلد التي استضافته وأخذت بصماته أولاً، وعلى هذا الأساس الذي فتح الحضن الألماني للسوريين، بات بعضهم يفضل مناداة المستشارة الألمانية باسم "ماما ميركل".

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top