أكد السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد أمس الجمعة أن اجتماع فيينا بين الفرقاء الدوليين لن ينهي الحرب في سوريا.
وقال فورد الذي استقال من الإدارة، إن "المعطيات بين الفرقاء لم تتغير منذ عام 2011، فروسيا لم تغير موقفها وتصر على بقاء الأسد في الحكم، ولا ترى ضرورة لفترة انتقالية".
وأضاف فورد خلال ندوة في المؤتمر السنوي لمعهد الشرق الأوسط أن مفاوضات فيينا لن تحقق أي نجاح أو تنهي الحرب، هي مبنية على "استراتيجية الأمل" فقط، لافتاً إلى أنه "لا يوجد حل قريب".
وأوضح السفير الأمريكي مواقف الأطراف الدولية والإقليمية إزاء الأزمة السورية فقال إن الموقف الإيراني الداعم لنظام الأسد بأنه "ثابت بل على العكس ازداد دعماً له، وبالتالي إذا تمسكت روسيا وإيران بمواقفهما، فإن العملية السلمية لا يمكن أن تحقق نجاحاً، لأنها تحتاج إلى تنازلات". ولا يرى أن "الدولتين ستقدمان أي تنازلات"، وذلك بناء على متابعته لسلوك موسكو وطهران في دعم نظام الأسد منذ أربع سنوات.
ومن جهة آخرى يرى فورد أن المعارضة السورية السياسية لا تملك أي نفوذ على الفصائل المقاتلة التي تقاتل على الأرض السورية فيعتقد إنه دون مشاركة هذه الفصائل فمن الصعب تحقيق وقف لإطلاق النار.
وتوقع فورد أن تستمر الحرب في سوريا لسنوات لأن كل الأطراف المتحاربة، بمن فيها تلك التي تدعم نظام الأسد، مثل حزب الله والميليشيات الإيرانية، لم تتعب بعد من القتال لافتاً إلى إن "الأطراف المقاتلة تكون مستعدة لتقديم تنازل عندما تصبح منهكة، وهذا ليس الوضع في سوريا الآن".
ويشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري شكك في حدوث انفراجة في المحادثات بين الأطراف بخصوص الأزمة السورية في محادثات فيينا اليوم السبت حيث قال "لا أستطيع أن أقول إننا على حافة التوصل إلى اتفاق شامل، فجدران انعدام الثقة داخل سوريا وداخل المجتمع الدولي سميكة جداً وعالية، وهذه الجدران لن يمكن تحطيمها مالم نصنع جهداً متناسقاً وخلاقاً للتغلب عليها (انعدام الثقة)".
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.