شنت قوات المعارضة السورية هجوماً واسعاً على بعض النقاط والمراكز التي تتواجد فيها قوات نظام بشار الأسد داخل مدينة حرستا بريف دمشق، وأفاد مراسل "السورية نت" بريف دمشق، نبوخذ نصر، أن المعارضة تمكنت خلال اليومين الماضيين من قطع طريق إمداد قوات النظام الوحيد إلى إدارة المركبات آخر معاقل النظام في الغوطة الشرقية.
وقال الناشط الإعلامي "أبو مالك الحرستاني" في تصريح لـ"السورية نت" إن "فصائل المعارضة سيطرت على حي العجمي وعلى منطقة وسط حرستا التي كان يستخدمها النظام لإيصال الإمداد والمؤونة لقواته المتواجدة داخل إدارة المركبات"، مضيفاً أن اشتباكات عنيفة خاضتها المعارضة ضد قوات النظام، أسفرت عن السيطرة على عدد من المباني بلغ عددها 200 مبنى بما فيها ناحية حرستا وكتلة التأمينات وعدد من الأبنية الملاصقة لإدارة المركبات.
و أشار "الحرستاني" إلى شن طيران النظام مدعوماً بمقاتلات روسية غارات مكثفة لتأمين تغطية جوية لقوات النظام، ترافقها عناصر من الميلشيات الشيعية لوقف تقدم المعارضة نحو إدارة المركبات.
وبالموازاة مع ذلك، نفى مراسلنا الأنباء التي يروج لها النظام عن تقدم كبير له في مطار مرج السلطان الاحتياطي بالغوطة الشرقية، مؤكدًا أن الاشتباكات لازالت على أطرافه وتتركز في البلدات القريبة منه وهي بلدة الدير سلمان ونولة ودير العصافير.
من ناحية ثانية، أعلنت قوات المعارضة في مدينة الضمير بريف دمشق استنفارها وجاهزيتها بشكل كامل؛ ضد أي تصعيد محتمل من قوات النظام التي طالبت المعارضة بإطلاق سراح عدد من عناصر جيش النظام الذين تم أسرهم يوم أمس الثلاثاء. وذكر مراسلنا أن قوات المعارضة أسرت ثلاثة من جنود قوات النظام بينهم ضابط، وذلك رداً على اعتقال قوات النظام سيدتين من الضمير.
وأضاف نبوخذ نصر، أن فصائل المعارضة قطعت الطريق الدولي دمشق _ بغداد عند منطقة "التحويلة المرورية" التي تشكل نقطة عبور مهمة لضباط وعناصر قوات النظام للوصول إلى كل من مطاري الضمير والسين الحربيين، ولفت المراسل إلى أن مدينة الضمير تعيش في هدنة غير معلنة مع قوات النظام، لكن الأخيرة لا تقيم وزناً لأي اتفاق، مشيراً إلى أن فصائل المعارضة وبعد مفاوضات عبر وسطاء من بعض وجهاء المنطقة وأبناء مدينة الضمير أعادت وفي خطوة أولية فتح الطريق الدولي دمشق - بغداد بعد أن قطعته لعدة ساعات.
من جانب آخر، قال مركز بلد الإعلامي إن "مناطق سيطرة النظام في القلمون تشهد في هذه الفترة نوعاً من الرعب نتيجة حملة غير مسبوقة للتجنيد الإجباري وسحب عناصر للاحتياط، كما شنت عناصر النظام حملة دهم في القطيفة بحثاً عن شباب بغية تجنيدهم". فيما ما تزال الحواجز الثابتة والمؤقتة المنتشرة في عموم منطقة القلمون توقف المركبات العامة والخاصة والمشاة، مع تفتيش وطلب الأوراق الثبوتية الشخصية من الجميع، والتدقيق على فئة الشباب بشكل خاص، حيث يتم التأكد من كونهم غير مطلوبين لأحد الأفرع الأمنية أو لخدمة الاحتياط في قوات النظام. أما المتخلفين عن الالتحاق فيتم سوقهم عبر باصات خاصة إلى معسكرات التدريب في منطقتي الدريج و الديماس. السورية نت
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.