تشهد مدينة حماة هذه الأيام توتراً أمنياً كبيراً، يعيش في ظله جميع ضباط وعناصر وموالو النظام داخل مدينة حماة، منذ أن أطلق الثوار معركة “غزوة حماة” ليزدادوا توتر أكثر فأكثر عقب التقدمات التي حققها الثوار في ريف حماة الشمالي وخصوصاً عقب تمكنهم من السيطرة على مدينة مورك بريفها الشمالي.
وأكدت مصادر طبية لـ “كلنا شركاء” من داخل مستشفى حماة الوطني وصول مئات القتلى دون الجرحى التي كانت تصل بشكل يومي إلى المستشفى خلال تلك المعارك، حيث كثر الحديث داخل المدينة عقب تلك الخسائر الفادحة التي تكبد فيها النظام خلال تلك المعارك والتي كان النصيب الأكبر لهم من تلك الخسائر هو في الأرواح، عن قيام النظام باستبدال جميع العناصر الأمنية الشابة الموجودة على حواجز المدينة بعناصر متطوعين سلفا من المدنيين.
وأفاد “براء الحموي” ناشط ميداني داخل مدينة حماة لـ “كلنا شركاء ” أنه تم التأكد من نية النظام بالقيام بهذا الاستبدال مع بداية العام الجديد 2016، حيث أن النظام يقوم بتدريب ما يقارب الـ 400 شخص من المتطوعين لدى النظام وبعض المنتسبين إلى حزب البعث والذين أعمارهم دون سن الأربعين، والجدير بالذكر أن معظم المتدربين هم من الموظفين في الدوائر الحكومية.
وأردف “الحموي” أن جميع العناصر الشابة الموجودة على الحواجز الآن سيتم نقلهم إلى جبهات القتال في ريف حماة وذلك لسد النقص الكبير في صفوف النظام في تلك الجبهات، ليرافق هذا العمل تكثيف لحملات الاعتقال داخل المدينة وزيادة عدد المسحوبين للخدمة الاحتياط الإلزامية.
في حين تحدث أحمد الحموي أحد المدنيين داخل مدينة حماة لـ “كلنا شركاء” أن في هذا العمل سيتم كشف جميع عملاء النظام وشبيحته بشكل علني لأهالي المدينة، ووضوح عملهم على المكشوف.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.