أكدت صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية أن التكاليف الباهظة التي تدفعها روسيا جرَّاء تورطها العسكري في سوريا بمثابة نذير على نهاية حقبة "بوتين".
وأفاد الكاتب "كولبرت كينج" في مقال له بالصحيفة أن روسيا التي تعاني من أزمة اقتصادية داخلية، مشغولة بدعم حليف فاسد وضعيف لها في الشرق الأوسط، هو نظام بشار الأسد في سوريا، وتبذل في ذلك جهودًا كبيرة لإبقائه في السلطة بأي ثمن حتى لو كان هذا الثمن أجساد الجنود الروس التي تُحمل لبلادها في أكياس جثث.
وأكد الكاتب أن المغامرات التي ينفذها فلاديمير بوتن في سوريا ستكلف روسيا الكثير، ماديًّا وبشريًّا، وقد تكون بمثابة نذير على نهاية حقبة بوتين، مشيرًا إلى أن تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء المصرية- الذي أسفر عن مقتل 224 روسيًّا على متنهما- كان «انتقامًا للتدخل العسكري لبوتين في سوريا»، بحسب بيان تنظيم الدولة.
إضافةً إلى ذلك هناك الطائرة المقاتلة الروسية التي أسقطها سلاح الجو التركي بعد خرقها للمجال الجوي للأخيرة، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها دولة عضو في حلف الناتو طائرة روسية خلال 60 عامًا، إضافةً إلى الطائرة العمودية التي أسقطها الثوار، والتي كانت أرسلت في مهمة بحث وإنقاذ لطيار الطائرة المقاتلة.
أما التكلفة الاقتصادية التي تدفعها روسيا جراء التدخل العسكري الطائش والأحادي لبوتين في سوريا فيلفت الكاتب إلى تصاعد التضخم في روسيا، وانكماش الاقتصاد، وارتفاع معدلات الفقر، كما أن نسبة النمو الاقتصادي لا تتغير، وقيمة العملة تنخفض، إضافةً إلى ذلك الأزمة الاقتصادية التي تعانيها روسيا بفعل العقوبات المفروضة عليها من جانب الغرب وتراجع أسعار النفط، المورد الأول للدخل في روسيا.
ويشير الكاتب إلى أن بوتين لديه أوهام بتحويل روسيا لقوة عظمى، رغم أنها تفتقد الوسائل اللازمة لتحويلها إلى دولة عظمى.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.