انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصية لطفلة في العاشرة من عمرها بعد أن أضناها الجوع جراء حصار نظام الأسد وميليشياته لبلدتها في القلمون.
وقالت الطفلة في وصيتها والتي لم يتسنَّ للشبكة التحقق منها: "هذه وصيتي.. أوصيك يا أمي أن تظلي تتذكريني وتتذكري ضحكاتي المتتالية، .. وأنت يا أختي قولي لرفاقي إنها ماتت وهي جائعة، وأنت يا أخي لا تحزن علي وتذكرني وأنا «وياك بنقول» جائعون.. يا ملك الموت هيا اقبض روحي لكي آكل في الجنة وأنا جائعة،.. لا تخافوا يا أهلي سآكل عنكم في الجنة قدر المستطاع".
وتأتي هذه الوصية كصرخة طفلة لتسلط الضوء على المعاناة التي تعيشها بلدتا الزبداني و مضايا المنكوبتان المحاصرتان منذ أشهر بلا طعام ، حيث إن أكثر من خمسين ألف نسمة ترزح في مضايا التي باتت سجنًا للمهجّرين قسرًا إليها من أبناء الزبداني الجريحة.
أما الزبداني فما زالت تعيش ألمًا بعد الألم حيث تتعرض المدينة منذ أربع سنوات للقصف، بكل أنواع الأسلحة وخلّفت وراءها دمارًا هائلًا في البنية التحتية للمدينة بالإضافة للقتلى والمكلومين والجرحى والأرامل واليتامى.
وفي نفس الوقت لازالت حملات التهجير مستمرة رغم الهدنة وتوسعت لتشمل الديماس والروضة حيث تم الأربعاء الماضي تهجير عشر عائلات قسريًّا من الروضة ومنع حمل أي أشياء خاصة فيرحلون تاركين منازل استأجروها وجهزوها لاستقبال الشتاء.
أما الهدنة المزعومة في الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة مازالت مجّمدة منذ 20/9/2015 إلى اليوم ولم ينفذ منها إلا وقف إطلاق النار، حتى المساعدات الغذائية تبين فيما بعد أنها فاسدة.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.