نشب خلاف كبير بين المسؤولين في فرع الأمن العسكري بحماة وآخرين في قسم الأمن الجوي في المدينة، خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب اعتداءات شخصية من قبل (الشبيحة) المحسوبين عليهم.
فقد قام أحد عناصر حاجز العمالي الخاص بالأمن العسكري داخل المدينة، المدعو “محمد جعباني” وهو أحد شبيحة مدينة حماة من أبناء حي الجراجمة في المدينة، بالاعتداء بالضرب على أحد المقربين من الشبيح طلال الدقاق، أشهر شبيحة حماة وأكثرهم بطشاً، وذو النفوذ الواسع في فرع المخابرات الجوية.
والمعروف عن حاجز العمالي في جنوب غربي مدينة حماة بأنه يتبع فرع الأمن العسكري، بإمرة المقدم لؤي المسؤول عن ذاك الحاجز الواقع في حي باب طرابلس ضمن شارع صلاح الدين، والمشهور عنه أيضاً الكثير من أعماله التشبيحية والإذلال المستمر لأبناء الحي، عدا أعمالهم العدوانية على معظم أبناء الحي في مختلف الأوقات وبشتى الطرق، مسببةً تلك الأعمال والاعتداءات العديد من الخلافات بين مسئولين عسكريين في المدينة.
وفي حادثة الاعتداء التي أقدم عليها (جعباني) مؤخراً على هذا الحاجز، قام بضرب رجل من أبناء الحي بأخمص سلاحه الفردي، موجهاً ضرباته على رأس ذلك الرجل، مؤدياً بذلك إلى إصابة شديدة في الرأس وتمكن الأطباء من معالجته، ولكن لسوء حظ هذا الشبيح أنه كان هذا الرجل من المقربين للشبيح الأكبر “طلال الدقاق”، مما جعل “الجعباني” يفرّ هارباً بسبب طلبه من قبل “الدقاق”.
بينما تدخل بدوره المسؤول المباشر عن الشبيح (الجعباني) المقدم لؤي في حل هذا الأمر طالباً من الرجل إسقاط حقه وإنهاء هذا الخلاف بين الفرعين مقابل تلبية جميع طلباته، مما جعل الرجل يوافق على هذا مسقطاً حقه ولكن بالرغم من ذلك لا يزال لليوم (الجعباني) هارباً من عمله خوفاً من المدعو “طلال الدقاق” بالقيام باعتقاله واقتياده إلى فرع الجوية.
ونشبت خلال الأشهر الماضية الكثير من الخلافات بين أفرع وأقسام الأمن في مدينة حماة بسبب تجاوزات عناصرهم مع المدنيين التي باتت بلا حدود، والتي بات لا يستطيع أحد إيقافها أو تهدئتها، سوى نشوب الخلافات الكبيرة بينهم، حيث أنه أصبح أهالي مدينة حماة اليوم مجزئين ومقسمين إلى عدة أحزاب وفئات، فكل فئة منهم أخذت بناء مصالحها مع جهة معينة من تلك الأفرع لحماية أنفسهم من بطش وأعمال الأفرع الأخرى. كلنا شركاء
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.