بعد أولى مجازرها في سوريا.. شركاء روسيا في مجلس الأمن يشككون باستهدافها "الدولة"


تنوعت ردود الأفعال الدولية على أولى مجازر روسيا في سوريا التي ارتفع عدد ضحاياها إلى 36 شخصا بينهم نساء وأطفال اليوم الأربعاء.

واعترف إعلام النظام الرسميي بالغارات الروسية على ريف حمص قائلا "إن طائرات حربية روسية نفذت عدة ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في البلاد يوم الأربعاء بالتعاون مع القوات الجوية السورية".

ونسب تلفزيون النظام إلى مصدر عسكري قوله "تنفيذا لاتفاق بين سوريا وروسيا لمواجهة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش وبالتعاون مع القوى الجوية نفذ الطيران السوري اليوم عدة ضربات جوية استهدفت اوكار إرهابيي داعش".

وأضاف التلفزيون أن الضربات شملت مناطق الرستن -تلبيسة-الزعفرانة-تلول الحمر-عيدون-ديرفول، في ريف حمص.

من جانبه صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن بلاده تخشى من أن تطال العمليات الروسية في سوريا مناطق لا توجد فيها مجموعات مرتبطة بتنظمي "الدولة و"القاعدة". وأعلن أن "الولايات المتحدة ترحب بالغارات الجوية الروسية في سوريا في حال استهدافها التنظيم.

لم يختلف موقف وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند عن كيري لجهة الترحيب "بعزم روسيا استخدام القوة في مواجهة متشددي الدولة الإسلامية في سوريا"، ولكنه قال "إن على موسكو أن تتأكد أن ضرباتها الجوية استهدفت الدولة الإسلامية والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة لا مقاتلي المعارضة السورية".

وأضاف هاموند في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "من المهم جدا أن تتمكن روسيا من تأكيد أن العمل العسكري الذي قامت به في سوريا هذا الصباح موجه لتنظيم الدولة الإسلامية والأهداف المرتبطة بتنظيم القاعدة وحسب لا المعارضين المعتدلين لنظام الأسد".

وأضاف أن "التحركات الروسية المؤيدة للنظام (السوري) لا تتوافق مع التنفيذ الفعال للحرب على الدولة الإسلامية في سوريا".

بينما اعتبرت فرنسا أنه من "الغريب" أن الضربات الجوية الروسية في سوريا يوم الأربعاء لم تستهدف مقاتلي "الدولة الإسلامية".

وقال مصدر دبلوماسي إن الضربات الروسية هدفها فيما يبدو دعم بشار الأسد من خلال استهداف جماعات المعارضة الأخرى.

وقال المصدر الدبلوماسي إن ذلك يتسق مع موقف روسيا منذ عام 2012 والقائل بأنه حتى في حال وجود بديل فعال للأسد فإن موسكو لن تكف عن مساندته في الحرب التي بدأت عام 2011.

وقال وزير الدفاع جان إيف لو دريان لمشرعين "القوات الروسية ضربت سوريا والغريب أنها لم تضرب الدولة الإسلامية".

وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي إن الضربات يبدو أنها نفذت بالقرب من حمص وهي منطقة حيوية لسيطرة الأسد على غرب سوريا.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "اذا كانت حمص - وهو ما يبدو (هي المستهدفة) فإنها ليست "الدولة الإسلامية" التي يستهدفونها لكن ربما جماعات معارضة وهو ما يؤكد أنهم "يدعمون نظام بشار وليس قتال داعش".
وأضاف المصدر قوله "سنرى ما سيفعلونه في ضرباتهم الأخرى".
زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top