أحد تفجيرات اللاذقية ـ أرشيف
الاثنين 07 سبتمبر / أيلول 2015
سليم العمر – خاص السورية نت
تخوف كبير يسود في أحياء المعارضين السنة وسط مدينة اللاذقية بعد التفجير الأخير في حي بوقا العلوي، كما أن حدة هذه المخاوف ارتفعت بعد توارد أنباء عن سيارة مفخخة أخرى مفقودة يتم البحث عنها، والأمر ازداد سوءاً بعد أن ألقت عثرت أجهزة الأمن في المدينة على سيارة مفخخة وسط حي الشيخ ضاهر مركز مدينة اللاذقية، وكان العديد من الناشطين نشروا تحذيرات على صفحاتهم عن وجود سيارات مفخخة أخرى في أحياء المدينة.
كانت السيارة التي انفجرت في حي بوقا العلوي قد أدت إلى مقتل عشرة مدنيين ولم تتبنَ أي جهة المسؤولية عن هذه التفجيرات، فيما اتهم تلفزيون النظام الرسمي كعادته من يسميهم بـ" الإرهابيين". وهو التفجير الأول من نوعه حيث كميات كبيرة من المتفجرات انفجرت في سيارة وأحدثت دماراً متوسطاً وسط شارع مكتظ نسبياً بالسكان.
وقد صرح أحد عناصر الدفاع الوطني في اتصال هاتفي من داخل مدينة اللاذقية لـ"السورية نت" قائلاً: "هذا التفجير ليس من تدبير أي جهة معارضة للنظام" وأكد أن هناك احتمالين: "إما أن يكون سليمان الأسد قاتل الضباط العلوي حسان الشيخ، هو المسؤول عنها، أو أن تكون مخابرات النظام وراء هذا التفجير"، وبيّن العنصر أن "هذين احتمالين لا ثالث لهما".
لكن كان لأبو خالد من حي الطابيات السني المعارض رأي مختلف تماماً حيث أشار الى سياسة التهجير التي تمارسها سلطات النظام بشكل غير معلن تجاه الشبان الذين خرجوا من المدينة على خلفية الخدمة الاحتياطية للجيش النظامي.
وأكد أبو خالد أن هناك تسهيلات كبيرة تقدمها سلطات النظام لمن يود المغادرة في حين أن هناك إجراءات مشددة لمن يود العودة، واصفاً هذه الإجراءات بأنها "تفوق الإجراءات الإسرائيلية بحق المواطنين العرب".
ويعتقد أبو خالد أن سيناريو التفجيرات هو أحد فصول التهجير القسري غير المعلن ضد من تبقى من المعارضين السنة في أحيائهم.
حالة الحذر التي يعيشها السكان المعارضون ترجمت على أرض الواقع بإغلاق المحال في وقت مبكر وعدم الاقتراب من أي سيارة غريبة غير مألوفة. لكن رغم هذه الإجراءات الاحتياطية ماتزال حالة القلق كبيرة حيث جرت أحداث مشابهة في مدينة بغداد بتفجيرات متتالية في الأحياء السنة تسببت بهجرة نسبة كبيرة من السنة إلى أماكن عديدة، وبقيت نسبة قليلة مغلوب على أمرها وسط المدينة.
هذه الأحداث لا تغيب عن أذهان أبناء مدينة اللاذقية راجين من الله أن يتلطف بهم من نظام لا يرحم ومن معارضة تعجز عن فعل أي شيء.
المصدر:
خاص ـ السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.