لاجئون سوريون في ألمانيا ـ أرشيف
الأربعاء 09 سبتمبر / أيلول 2015
نشر موقع "دويتشه فيليه" الألماني تقريراً عن أعداد اللاجئين السوريين وأصولهم التي قدموا منها من سورية إلى ألمانيا
وقال التقرير إن "البيانات الرسمية الألمانية لأعداد السوريين اللاجئين المسجلين في دوائرها ليس بالعدد الذي يروج له" مشيراً إلى أن مصادر إعلامية ألمانية بيّنت "أن أعداد اللاجئين في ألمانيا باتت تتزايد كل ساعة تقريباً، ما يجعل أمر وضع أرقام ثابتة أمراً أقرب إلى المستحيل".
وتحدث التقرير عن دراسة حديثة أعدها المكتب الاتحادي الألماني للاجئين والهجرة ومقره مدينة نورنبيرغ بينت لمحة أكبر عن طبيعة المهاجرين القادمين لألمانيا، لاسيما السوريين منهم، والذين شكلوا بحسب الدراسة، الشريحة الأكبر لأعداد طالبي اللجوء.
وطبقا لبيانات المكتب الاتحادي للنصف الأول من العام 2015 فإن السوريين شكلوا النسبة الأكبر من عدد طالبي اللجوء في ألمانيا بنسبة 20.3 بالمئة، بواقع حوالي 32 ألف لاجئ، من أصل 160 ألفاً من جميع الجنسيات. فيما حل ثانيا اللاجئون القادمون من كوسوفو بنسبة 17.9 بالمئة. واحتل المركز الثالث اللاجئون من ألبانيا بنسبة بلغت 13.6 بالمئة وذلك من مجموع اللاجئين القادمين إلى ألمانيا في الفترة الممتدة بين الأول من يناير/كانون الثاني 2015 وحتى 30 يونيو/حزيران 2015.
ونظرا لحداثة الدراسة فإنها لم تظهر أية تفاصيل إضافية عن طبيعة اللاجئين وتوزيعهم الديني أو الديموغرافي، إلا أن دراسة مفصلة أعدها المكتب الاتحادي للاجئين والهجرة للاجئين إلى ألمانيا في العام 2014. ووفقا للبيانات الرسمية الألمانية، فإن السوريين شكلوا النسبة الأكبر من عدد طالبي اللجوء في ألمانيا 22.7 بالمئة.
وبالرجوع إلى الأرقام الصادرة عن المكتب الاتحادي فإن عدد السوريون الذين قدموا طلب لجوء في ألمانيا في العام 2014 بلغ (39.332) شخصاً من أصل حوالي173 ألف لاجئ من جميع الجنسيات. حيث شكل الذكور النسبة الكبرى وذلك بواقع 71 بالمئة، 27.913، فيما بلغ نسبة الإناث منهم 29 بالمئة بواقع 11.419.
وكان التقسيم الاثني للاجئين بواقع 54.9 بالمئة من العرب، 34.8 بالمئة كرد، 6.7 بالمئة غير معرف، 1.1 بالمئة أراميون، 2.5 بالمئة طوائف مختلفة.
ووفقا للتحصيل العلمي ذكر المكتب الاتحادي أن 15 بالمئة من مجموع طالبي اللجوء السوريين للعام 2014 هم من الجامعيين، فيما بلغت نسبة الحاصلين على شهادة ثانوية 35 بالمئة. وبلغت نسبة من أنهى فترة التعليم الأساسي 24 بالمئة ونسبة من لم يتلقى أي تعليم 11 بالمئة.
وكان توزيع اللاجئين السوريين حسب الدين كما يلي 82.6 بالمئة مسلمون، 4.9 بالمئة مسيحيون، 5.2 بالمئة أيزيدون. فيما كان توزيع الباقين بدون دين أو ديانات أخرى.
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قد صرح في وقت سابق أن يصل عدد اللاجئين حتى نهاية العام الحالي 2015 إلى 800 ألف شخص، أي ما يعادل واحد بالمائة من تعداد سكانها.
وفيما يخص المناطق التي قدم منها اللاجئون السوريون قال رئيس جمعية البيت السوري في ألمانيا مؤنس بخاري في حوار مع DW عربية إن السوريين في ألمانيا ينقسمون إلى مجموعتين. القسم الأول هم من أتوا عن طريق مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والقسم الثاني هم الذين فروا بمفردهم إلى ألمانيا.
ويبين بخاري أن المجموعة الأولى التي أتت عن طريق المفوضية قدموا من مناطق دمشق، داريا، المعضمية، الغوطة، وحمص، فيما قدمت المجموعة الأخرى من حلب أو من شمال سورية والقريبة من الحدود التركية، والمناطق التي يتواجد بها الأكراد مثل عامودا وقامشلي. بالإضافة إلى نسبة كبيرة أتت من حوران.
وعن مصادر معلوماته أوضح بخاري أن الجمعية تعنى بالقادمين الجدد من السوريين، بحيث تعمل على توفير مترجمين للاجئين وذلك لمساعدتهم في التسجيل ودراسة اللغة وغيرها من الأمور الحياتية. ولأن التسجيل يتطلب بيانات اللاجئ ومكان ولادته، وغيرها من المعلومات، فقد تشكلت لدى الجمعية بعض البيانات عن طبيعة اللاجئين السوريين الذين يساعدونهم.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد ذكرت على موقعها الإلكتروني أن أكثر من أربعة ملايين سوري، أي نحو سدس عدد السكان، قد فروا من الصراع الدائر في بلادهم إلى الخارج.
المصدر:
D w
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.