يمين الصورة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره السعودي عادل الجبير - أرشيف
الأحد 06 سبتمبر / أيلول 2015
عكست التصريحات الأخيرة للمسؤولين الروس والسعوديين حجم الفجوة بين رؤية البلدين للحل في سورية، وشكل مصير رأس النظام بشار الأسد جوهر الاختلاف بين الموقفين، ناهيك أنه فيما تبرأ روسيا الأسد من الجرائم المرتكبة في سورية، فإن السعودية تعتبر الأسد المسؤول الأول عن المجازر وعن ظهور الجماعات الإرهابية.
ومنذ بدء الثورة في سورية منتصف مارس/ آذار 2011، دأبت روسيا على تقديم كافة أشكال الدعم لنظام الأسد، بالمقابل لم يشهد الموقف السعودي تغييراً من حيث تأكيده على رحيل الأسد عن السلطة وفقدانه للشرعية.
ويوم الجمعة الماضية أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن أن الأسد مستعد لتقاسم السلطة مع المعارضة التي وصفها بـ"الصحية" دون أن يبين ما المقصود، ويعكس هذا التصريح استمرار الجهود الروسية على الإبقاء على الأسد واعتباره جزء من الحل، بعكس ما ترى دول عربية كـ قطر والسعودية بالإضافة إلى المعارضة أن الأسد أصل المشكلة، وتتفق هذه الرؤية مع تركيا أيضاً.
وسبق تصريح "بوتين" تصرح آخر من وزير الخارجية "سيرغي لافروف" الذي قال في منتصف أغسطس/ آب الماضي إن بلاده ترفض اشتراط خروج الأسد أو رحيله في نهاية المرحلة الانتقالية.
وعلى النقيض من الموقف الروسي تقترب السعودية من مطالب المعارضة السورية ورغبة الثائرين ضد نظام الأسد عبر الإصرار على رحيله. ومن واشنطن قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على هامش الزيارة التي يجريها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة: إن "موقف المملكة بالنسبة إلى سورية لم يتغير، والحل السياسي في سورية مبني على مبادئ جنيف 1، والتي تقضي بإنشاء مجلس انتقالي يكون له صلاحيات".
وشدد الجبير على أنه لا دور لبشار الأسد في مستقبل سورية وأضاف "هذا ما ذكرناه مراراً وتكراراً"، كما حمّل الأسد مسؤولية قتل أكثر من 300 سوري بريء بينهم أطفال ونساء وشيوخ، بالإضافة إلى تشريد أكثر من 12 مليون شخص من سورية. وتابع الجبير: أن "الأسد هو المسؤول عن ظهور داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في سورية".
ويبرز الاختلاف أيضاً في وجهتي النظر السعودية والروسية حول شكل هيئة الحكم الانتقالية التي قد تتشكل كبداية للحل السياسي، وترى الرياض أن هيئة الحكم ينبغي أن تكون كاملة الصلاحيات وتتولى إعداد دستور جديد للبلاد، وتنظم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بما لا يضمن وجود الأسد، بينما تسعى روسيا والدول التي تشاطرها الرأي حول القضية السورية إلى أن يكون تشكيل هيئة الحكم على أساس أن يكون الأسد جزء منها.
ويشار إلى أن تقارير صحفية عدة تحدثت مؤخراً عن احتمال زيادة روسيا لدعمها العسكري لنظام الأسد في سورية، وذهبت بعض التقارير إلى القول إن روسيا قد ترسل مقاتليها لدعم النظام في وجه معارضيه.
المصدر: 
السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top