الدمار في حمص ـ أرشيف
الأحد 06 سبتمبر / أيلول 2015
وافق المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حمص، على المخطط التنظيمي العام لمنطقة بابا عمرو، والسلطانية، وجوبر التي نزح أهلها عنها نتيجة المعارك العنيفة التي شهدتها تلك الأحياء ودمارها.
وكان مجلس المحافظة التابع لحكومة النظام قد أصدر بتاريخ 23/9/2014م  قراراً يقضي باعتبار حيي بابا عمرو والعباسية، منطقتي سكن عشوائي يجب تنظيمهما، وسمح القرار بهدم الحيين والمناطق المحيطة بهما، كما أجاز لمديرية الشؤون الفنية البدء بعملة الهدم بعد أخذ موافقة مجلس المدينة.
وفي مارس/آذار من عام 2012 قام النظام بإغلاق منطقة الإنشاءات ووادي الذهب في حمص وصولاً لحي  لبابا عمرو بجدران اسمنتية يبلغ ارتفاعها 3 أمتار تقريباً، لعزلها عن بقية المناطق حيث شهد الحي أول عمليات التهجير بحق سكان الحي وكان عددهم يفوق 100 ألف نسمة، والذين اضطروا لترك منازلهم والنزوح إلى داخل وخارج سورية.
وعندما انسحب مقاتلو الجيش الحر من الحي في 2014 ودخلت قوات النظام إليه، عزل النظام الحي وأقام حوله الحواجز الأمنية،  مما جعل فرصة عودة سكانه إليه شبه معدومة، لكنها تبخرت تماماً الآن بعد إعلان المخطط التنظيمي.
وكان النظام قد أصدر قراراً بمنع سكان الحي من العودة إليه، وقد برر طلال البرازي محافظ حمص هذا القرار بقوله: "إن الحكومة منعت عودة الناس إلى منازلهم في حال وصول نسبة دمارها إلى 80 بالمئة، إذ إن عودتهم في هذه الحال ستشكل عبئاً، في ظل عدم توفر خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي" وفق ما صرح لصحيفة "الأخبار" اللبنانية في يونيو/ حزيران الماضي.
وفيما يخص الجدار الاسمنتي المحيط بالحي، برّر البرازي للصحيفة بناء الجدار بـ"أسباب أمنية" لا أكثر على حد رعمه.
ويسكن في الحي اليوم عدد من أسر الضباط وصف الضباط التابعين للنظام، إضافة إلى بضع مئات من الأسر التي استجلبها النظام من خارج المدينة من الموالين له.
الجدير بالذكر أن حي بابا عمرو يتمتع بموقع مميز فهو قريب من الجامعة ومن المداخل الرئيسية لحمص، وهو على طريق مهم وسياحي يمتد إلى جوبر ومنها إلى بحيرة قطينة، وهو يمتد حتى الغرب إلى العاصي.
المصدر: 
صحف ـ السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top