جنبلاط والائتلاف المعارض يدينان مقتل الشيخ البلعوس في السويداء.. ويدعوان الاهالي ” لمواجهة النظام”

أثار اغتيال الشيخ وحيد البلعوس أبو فهد ورفاقه, ردود فعل وإدانات وتعازي, حيث حمل “الإئتلاف الوطني” المعارض ورئيس حزب “اللقاء الديمقراطي” اللبناني وليد جنبلاط, المسؤولية للنظام, داعيان أهالي السويداء لمواجهة النظام.

وقال الإئتلاف في بيان له “نتقدم بالتعازي لذوي الشهداء، فإننا نحمل نظام الأسد مسؤولية هذه الجريمة النكراء، التي تستهدف إنهاء الدور الإيجابي الذي لعبه الشيخ البلعوس، أحد أبرز شيوخ الكرامة في طائفة الموحدين الدروز، والذي سعى بشكل مستمر لتعطيل محاولات النظام الرامية إلى توريط شباب السويداء في جرائمه بحق السوريين”.

ودعا “أبناء محافظة السويداء وأحرارها لغضبة وطنية يكشفون بها عن معدنهم الأصيل، ويعبرون عن مواصلة وقوفهم إلى جانب الثورة السورية قولاً وفعلاً، كما عبروا عن ذلك منذ الانطلاقة السلمية للثورة”.

وبدوره, قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط “التحية، كل التحية للشهيد الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه الذين إغتالهم نظام بشار الاسد, الشيخ وحيد قاد إنتفاضة ترفض الخدمة العسكرية في جيش النظام، ورفض أن يكون أهل جبل العرب شركاء في قمع وقتل إخوانهم من الشعب السوري”.

وأضاف جنبلاط “دقت ساعة الفرز، والتحية، كل التحية لجميع الشهداء والمعتقلين من الشعب السوري الأبي. فلتكن هذه المناسبة مناسبة إنتفاضة الجبل، جبل العرب، الجبل السوري الاشم في مواجهة النظام”.

وتابع جنبلاط بالقول “فلتكن ساعة الفرز بين العميل مع النظام وبين الشرفاء الذين لا بد أن ينضموا إلى باقي شرفاء الشعب السوري في مواجهة النظام”، مشيراً إلى أن “هناك مئات الآلاف من الشعب السوري قتلوا وهناك الملايين شردوا وهناك عشرات الآلاف معتقلين. الشيخ وحيد إنضم إلى تلك القافلة من الكبار من الشهداء.. في النهاية، جبل العرب لا ينفصل عن باقي سوريا، جبل العرب هو جبل سوري شريف غير منفصل عن باقي سوريا”.

ويأتي ذلك بعد انفجارين استهدفا مدينة السويداء ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح أبرزهم الشيخ وحيد البلعوس أبو فهد ومرافقيه, ما أدى إلى اندلاع أحداث أمنية كالهجوم على مراكز أمنية واحراق تمثال للرئيس الراحل “حافظ الأسد” في ساحة السير وازالة صور الرئيس الحالي بشار الأسد, بحسب ناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي.

والشيخ البلعوس رجل دين درزي يتزعم مجموعة تسمى بـ “مشايخ الكرامة” ولديه مناصرين من رجال دين دروز وأهالي محافظة السويداء إضافة لمجموعة مقاتلة تعمل بإمرته تسمى “بيارق الفهد”, حيث يعتبر من أشهر المناهضين للنظام بالمحافظة ويدعوا شبابها لعدم الالتحاق بالخدمة الإلزامية والعمل على حماية محافظتهم من تداعيات الصراع في سوريا.
سيريانيوز