مقاتلات حربية بريطانية ـ أرشيف
الأحد 06 سبتمبر / أيلول 2015
اقتربت بريطانيا بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في سورية في الوقت الذي قال فيه وزير كبير يوم أمس إنه لابد من معالجة أزمة المهاجرين في أوروبا في منبعها.
وقالت صحيفة إنه قد يتم إجراء تصويت في البرلمان في الشهر المقبل بشأن قصف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية.
وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إنه يتعين على بريطانيا وأوروبا إيجاد وسيلة لمعالجة الصراع في سورية بالإضافة إلى منح اللجوء للفارين بشكل حقيقي من الاضطهاد.
وأردف قائلاً في مقابلة على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في تركيا "لابد من مواجهة المشكلة في المنبع وهي نظام الأسد الشرير وإرهابيو داعش ولابد من خطة شاملة لسورية أكثر استقراراً وأكثر سلاماً".
وأضاف: "إنه تحد ضخم بالطبع.. لكن لا يمكن ترك تلك الأزمة تستفحل. علينا أن ننخرط في مواجهة ذلك."
وقالت صحيفة صنداي تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد إجراء تصويت في البرلمان في أول أكتوبر/ تشرين الأول لتمهيد الطريق أمام توجيه ضربات جوية لـ"تنظيم الدولة" في سورية.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين كبار إنه يسعى أيضاً لشن هجوم عسكري ومخابراتي ضد مهربي البشر.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد اعلنت في وقت سابق يوم أمس أن فرنسا تفكر في شن غارات جوية على "تنظيم الدولة" في سورية لتنضم بذلك إلى تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
وذكر كاميرون يوم الجمعة إن بريطانيا ستستقبل "آلافا آخرين" من اللاجئين السوريين . ويواجه كاميرون ضغوطاً للقيام بمزيد من الخطوات رداً على أزمة المهاجرين في أوروبا.
وبيّنت صنداي تايمز إن كاميرون مستعد لقبول 15 ألف لاجيء من مخيمات واقعة قرب سورية.
وتتعرض حكومته لضغوط كي تفعل المزيد لمعالجة هذه الأزمة في أعقاب نشر صور لجثة طفل سوري يرقد ميتاً على شاطئ تركي وهو ما أدى إلى تحريك مشاعر الناس .
وقال أوزبورون إن الحكومة البريطانية ستعلن مزيداً من التفاصيل عن خطتها هذا الأسبوع.
وأضاف "نعم لا بد أن نمنح اللجوء لأولئك الفارين فعلاً من الاضطهاد. دول مثل بريطانيا فعلت ذلك دائماً. نحن من بين مؤسسي نظام اللجوء. سنقبل آلافاً آخرين (من المهاجرين) كما قال رئيس الوزراء."
ومضى قائلاً: "لكن عليك في نفس الوقت التأكد من أنك تقدم المساعدات لمخيمات اللاجئين على الحدود (...) وأننا نفعل ما يلحق الهزيمة بتلك العصابات الإجرامية التي تتاجر بالبؤس الإنساني وتعرض أرواح الناس للخطر وتقتل الناس."
وأوضح أوزبورن أن حل أزمة المهاجرين يعني أيضاً مواجهة حكومة بشار الأسد "الشريرة" في سورية و"تنظيم الدولة".
وأشار كاميرون إلى أنه يود أن يطلب من البرلمان البريطاني التصويت على الانضمام إلى الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي "تنظيم الدولة" في سورية بعد رفض النواب الضربات العسكرية في سورية في 2013.
ولكن كاميرون قال يوم الجمعة إنه لن يمضي قدماً في إجراء تصويت جديد في البرلمان إلا إذا كان هناك "إجماع حقيقي" في بريطانيا على قصف "تنظيم الدولة" في سوريا.
وفسرت بعض وسائل الإعلام البريطانية هذا التصريح على أنه علامة على قلق كاميرون من أن حزب العمال المعارض لن يؤيد مثل هذه الخطوة إذا فاز في سباق زعامة الحزب جيريمي كوربين اليساري والمرشح الأوفر حظا للفوز وأحد المنتقدين بشدة لدور بريطانيا في الحرب في العراق.
المصدر:
رويترز
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.