شنت صحيفة لوموند الفرنسية الشهيرة أمس ، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأميركي باراك أوباما بسبب تجاهلة ولامبالاته لأزمة اللاجئين السوريين، فى الوقت الذي تواجه فيه الحكومات الأوروبية ضغوطاً كبيرة من قبل وسائل إعلامها وجمعياتها المدنية والحقوقية لإيجاد حل لهذه الأزمة .
وقالت الصحيفة، أن أوباما يواصل اعتماد سياسة التعامي عن أزمة اللاجئين السوريين،التى هى الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، وأنه لا يمكن إيجاد أعذار للرئيس الأميركي، الذي لم يتدخل ولم يعبر عن أي موقف حيال أزمة اللاجئين القادمين من العراق وسورية وحتى أفغانستان، لأن الحروب التي تخوضها واشنطن في كل من العراق وسوريا هي الأصل في أمواج المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا .
وأبدت الصحيفة الفرنسية استغرابها من تلكؤ أوباما في الإعلان عن موقف إنساني لصالح هؤلاء المهاجرين، ومسارعته في الوقت ذاته، للتدخل العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” . وأضافت أن أوباما اكتفى بتوجيه كلمات تشجيع للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على موقفها الريادي حيال أزمة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين .
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد اللاجئين السوريين، الذين استقبلتهم الولايات المتحدة منذ اندلاع الأزمة رقم هزيل ولا يساوي شيئاً، لأنه لم يتجاوز 15 ألف لاجئ، علماً بأن الولايات المتحدة استقبلت خلال حرب فيتنام أكثر من 2 مليون لاجئ، فروا من الحرب التي شاركت فيها عسكرياً كما فعلت في العراق وأفغانستان .
وأكدت الصحيفة أن الموقف السلبي والسلوك الأنانى الذي يتخذه أوباما أصبح يزعج الساسة الأمريكيين والعديد من السياسيين المنتمين لحزب أوباما ، خصوصاً أن الديمقراطيين كانوا دائماً يميلون إلى التدخل في العمليات الإنسانية أكثر من الجمهوريين .
وقارنت الصحيفة بين المجهود العسكري الذي تقوم به إدارة أوباما في العراق وسوريا وسرعة تدخلها عسكرياً في البلدين، وبين التباطؤ واللامبالاة في التعامل مع قضية إنسانية كقضية اللاجئين السوريين، وطالبت الصحيفة الرئيس أوباما أن يكون له دور قيادي في هذة العملية الإنسانية لإنقاذ هؤلاء اللاجئين السوريين .
الصباح العربي |
الصفحة الرئيسية
»
مخيمات اللجوء
» الموند :تهاجم الرئيس الأمريكى أوباما بسبب تجاهله لأزمة اللاجئين السوريين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.