هاجمت قوات النظام السوري نقاطا لتنظيم الدولة في قريتي بلاط وكبارة في ريف حلب الشرقي، يدعمها لطيران الحربي والمروحي. وبلغ عدد الغارات الجوية المنفذة أكثر من عشرة دون أن تحقق هذه الغارات أي خسائر في صفوف تنظيم الدولة. وأعلنت وكالة أعماق الإخبارية التابعة لتنظيم الدولة أن مقاتليه استطاعوا إلحاق خسائر بشرية كبيرة بصفوف قوات النظام وذلك قبل أن يجبروهم على الانسحاب من القريتين.
ويأتي هذا الهجوم بعد تقدم عناصر تنظيم الدولة في محيط مطار كويرس العسكري، ما أدى لتضييق الخناق أكثر فأكثر ومن عدة محاور على جنود وضباط قوات النظام المتمركزين في المطار. وأكدت أنباء أن هجوم التنظيم على مطار كويرس العسكري أسفر عن مقتل 13 ضابط من الطائفة العلوية، ونتج عن ذلك استياء الطائفة العلوية الموالية من نظام بشار الأسد، التي يتعرض أبناءها لخسائر فادحة على كافة الجبهات بعد مساندتهم للنظام السوري. وقال الناشط الإعلامي حسين بن الخطاب عضو مركز السفيرة الاخباري خلال اتصاله مع «القدس العربي» إن قريتي كبارة وبلاط ليس لهما أي أهمية استراتيجية بالنسبة لمطار كويرس، لكنهما يحتويان على صوامع حبوب ومطحنة، وتشرفان على نقاط يسيطر عليها تنظيم الدولة. وتابع الخطاب «هدف النظام إلى تلميع صورته من خلال هذه الهجمات، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بعناصره وضباطه في مطار كويرس، مما دفع عشرات المتظاهرين من الطائفة العلوية المطالبة بفك الحصار عن أبنائهم وتأمين الحماية لهم. وذلك خلال مظاهرات خرجوا بها في مدينة طرطوس الساحلية الموالية لنظام الأسد». وفي السياق ذاته شنت قوات النظام هجوما آخر على قرية الصالحية شمال مدينة السفيرة بريف حلب. واستطاع تنظيم الدولة أن يصدّ الهجمة ويقتل سبعة من جنود النظام. ويحاول النظام من خلال هذه الهجمات أن يبعث برسالة مستعجلة لأهالي الضباط والجنود المحاصرين في مطار كويرس بأنه يعمل على تخليصهم. إلا أنّ الواقع والمعطيات الميدانية تشير إلى أن هذه الهجمات غير مجدية بالنسبة للمطار حتى وإن نجحت فإنها لن تستطيع كسر الطوق العسكري الذي يفرضه تنظيم الدولة على محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي. من جهة أخرى نشرت صفحات موالية لنظام الأسد أن الجنود المحاصرين في المطار أو كما وصفتهم المواقع «أسود الجيش» هم بحالة مزرية في ظل الحصار المطبق عليهم، واستمرار القصف اليومي بشتى أنواع الأسلحة على المطار من قبل التنظيم. وناشدت تلك المواقع تلبية طلبات الأهالي فك الحصار عن الجنود المحاصرين في مطار كويرس العسكري وإنقاذ من بقي حياً منهم. وحذرت المواقع الموالية لنظام الأسد من مصير مرعب ومجهول للجنود والضباط المحاصرين من أكثر من عامين. وأكدت أن هناك مخاوف من أن يصبح مصيرهم كمصير عناصر مطار الطبقة، الذي سيطر عليه تنظيم الدولة سابقاً وراح اكثر من 300عنصر بين أسير وقتيل نتيجة. يذكر ان تنظيم الدولة سيطر سابقاً على مطار منغ في حلب، ومن ثم سيطر على مطار الطبقة العسكري، واستولى على أسلحة نوعية وذخائر. ويرابط التنظيم الآن في محيط مطار كويرس بعد سيطرته على معظم مناطق الريف الشرقي.
القدس العربي
|
الصفحة الرئيسية
»
مواقـع
» النظام يحاول تلميع صورته أمام الطائفة العلوية ويتظاهر بالتقدم لفك الحصار عن مطار كويرس والتنظيم يكبّده خسائر جديدة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.