img

عقب المعارك الكبيرة بين النظام وجيش الفتح فيسهل الغاب غربي حماة، واقتراب المعارك من أكبر المناطق العلوية الموالية للنظام السوري، شهدت تلك القرى كالسقيلبية وسلحب وجورين وشطحة اضطرابات كبيرة بين وجهائها وبين قيادات النظام في حماة ودمشق.
ويكشف أبو سهيل -وهو من الطائفة العلوية ومعارض للنظام- للجزيرة نت عن معلومات حصل عليها من ضباط بقوات النظام، تفيد باجتماع أمني عُقد منذ عشرة أيام في محافظة حماة، حضره المحافظ غسان الخلف والعقيد سهيل الحسن وعدد من وجهاء الطائفة العلوية والمسؤولين عن إدارة ريف حماة الغربي أمنيا.
ويضيف الناشط أن شيوخ الطائفة العلوية أبدوا استياءهم الشديد من أداء قيادات النظام الأمنية والعسكرية والسياسية في ظل الهزائم التي تكبدها النظام في سهل الغاب، مما زاد حالة التوتر بين القوى الأمنية والعسكرية من جهة وبين مؤيديه من الطائفة العلوية الذي وقفوا مع النظام منذ الأيام الأولى للثورة السورية من جهة أخرى.
شيوخ ووجهاء الطائفة العلوية بريف حماة يرفضون دخول قوات النظام قراهم
رفض الانسحاب
ووفق الناشط العلوي المعارض، فقد أعرب شيوخ الطائفة العلوية عن انزعاجهم من تخلي الجيش والمخابرات عن دورهم في الحفاظ على مراكزهم وانسحابهم أمام ضربات “جيش الفتح” التابع للمعارضة، مطالبين بعدم دخول قوات النظام إلى قراهم العلوية.
ويتابع “أكد الشيوخ أنهم سيقومون بأنفسهم بحماية مناطقهم، في إشارة واضحة منهم إلى أن مليشيات الدفاع الوطني ستدافع عن قراهم دون حاجتهم لجيش النظام”.
أما سيمون -وهو ناشط إعلامي من مدينة مصياف الموالية للنظام بريف حماة- فيؤكد أن غالبية العلويين في ريف حماة الغربي وقفوا مع وجهائهم العلويين ضد النظام عازمين على حماية قراهم بأنفسهم، مع اشتراطهم الحصول على متطلباتهم من السلاح والدعم الجوي، ومهددين في المقابل بترك قراهم للثوار كي ينفذوا منها إلى مناطق النظام الأكثر أماناً مثل طرطوس واللاذقية، وفق قوله.
ويشير الناشط إلى أن النظام السوري قد أرسل أكثر من ستمئة عنصر من الحرس الثوري الإيرانيإلى جبهة سهل الغاب غربي حماة لتلافي “الغضب العارم” في القرى العلوية، والتي تعتبر أحد أكبر منابع مقاتلي مليشيات الشبيحة وقوات الدفاع الوطني، مؤكدا وجود عدد كبير من عناصرحزب الله اللبناني هناك.
إحدى دبابات جيش الفتح 
خلافات مع إيران
ومن جهة أخرى، تؤكد الأنباء الواردة عن ريف حماة الغربي أن هناك خلافات بين قيادات إيرانية والنظام السوري، وذلك بسبب الانسحابات المتوالية للنظام عند كل هجوم لجيش الفتح.
ويقول سيمون إن العناصر الإيرانية وحزب الله يقدمان الدعم اللوجستي والبشري والمالي للنظام بهدف استرجاع المناطق من الثوار في سهل الغاب، بينما يتخلى عنها النظام وعناصره بمجرد اقتراب الثوار “دون أدنى مقاومة تذكر”.
ويؤكد ذلك القيادي في الجيش الحر أبو عمر، قائلا إن العناصر الإيرانية ومليشياتها كانت دائما هي المسؤولة عن استرجاع المناطق منهم ثم تقوم بتسليمها للنظام، ولكن سرعان ما كان الثوار يستعيدونها من قوات النظام بشكل فوري، مما خلق خلافات كبيرة مؤخراً بين النظام وإيران، وفق قوله.
ومن الجدير بالذكر أن المليشيات الإيرانية والنظام استعادا السيطرة على عدة قرى وبلدات في سهل الغاب في الأيام الثلاثة الماضية، وأهمها المنصورة وصوامعها وخربة الناقوس وتل واسط والزيارة والتنمية.
في وقت أعاد الثوار فرض سيطرتهم على مناطق أخرى كانوا قد خسروها في هجوم النظام الأخير، وسط معارك كر وفر بين الطرفين مع تهديد من قبل الثوار لقرى النظام الموالية التي باتت على مرمى حجر من زحف كتائب “جيش الفتح”.
المصدر : موقع الجزيرة

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top