رأس النظام بشار الأسد - صورة أرشيفية
سبت 08 أغسطس / آب 2015
كشفت مصادر سعودية رفيعة المستوى لصحيفة "الحياة"، أن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس "مكتب الأمن القومي السوري" في نظام الأسد اللواء علي مملوك في جدة في السابع من شهر يوليو/ تموز الماضي.
وبحسب تقرير للصحيفة في عددها الصادر اليوم، فإن "السعودية ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سورية شرطها الأول انسحاب إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها وحزب الله، مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سورياً - سورياً، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة".
وذكرت المصادر ذاتها، أن "اللقاء اسقط القناع الذي يخفي وجه النظام السوري وعرّى رئيسه بشار الأسد أمام الروس"، وأضافت: "السعودية أثبتت في اللقاء انّه لا صدقية للأسد، وإنها تحارب الإرهاب بلا هوادة".
وأعلنت المصادر في هذا الإطار، أن تفاصيل اللقاء الذي ضم وفدا روسياً "جاء على خلفية التردد الروسي في وضع حد لممارسات النظام السوري"، وبينت أن السعودية قدمت "مبادرة إحلال السلام الذي يرضى به السوريون"، وتابعت: "تم بالفعل الترتيب لعقد لقاء بوساطة روسية، ووصل مملوك إلى جدة يرافقه مسؤولان رفيعان المستوى أحدهما في الاستخبارات السورية والآخر في وزارة الخارجية، بعدما نسقت السعودية مع حلفائها، وهو ما كان يجهله الأسد إذ حاول، الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته في الخليج لرغبته بتسريب الخبر".
وحول تفاصيل المبادرة التي عرضتها السعودية، قالت الصحيفة إنها تتضمن "وقف دعم المعارضة في مقابل إخراج عناصر حزب الله وإيران والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها ليكون الحل سورياً – سورياً". وأكدت المصادر، أن "السعودية لم تطلب من النظام الابتعاد عن إيران ثمناً للتقارب مع الأسد".
وشددت المصادر على أن مملوك طلب "فرصة للتفكير"، وسخرت في الوقت ذاته من الأنباء التي تحدثت عن تحالف رباعي يضم السعودية والأسد وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب، وقالت: "لم يطرح أي من ذلك"، مشيرة إلى أن: "الأسد يشعر بالحنق لعلمه بتفاصيل المفاوضات مع حليفيه روسيا وإيران، بل ويشعر بالرعب الآن كون المفاوضات وصلت إلى حد التساؤل عمَنْ سيقبل استضافته".
المصدر:
صحف - السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.