المهاجرون السوريون بين فكي الاعتقال والغرق

(قاسيون) – وجه ناشطون سوريون اليوم الجمعة، ولليوم الثاني على التوالي، نداء استغاثة إنساني، تحاول فيه، توجيه الأنظار نحو المهاجرين السوريين غير الشرعيين، العالقين في جزيرة يونانية مهجورة، وأفاد الناشطون أن المهاجرين (سوريون) توجهوا من تركيا إلى اليونان بحراً، لكنهم وجدوا أنفسهم في جزيرة مهجورة، وأكدوا أن من بين العالقين العديد من النساء والأطفال.

ويأتي ذلك، في خضم معاناة المهاجر السوري، الذي يحاول الهجرة نحو أوروبا، عن طريق مهربين، وغالباً من شواطئ إزمير التركية، باتجاه اليونان، حيث يستغل المهربين الشباب السوري، والذي يعرض عليهم، أن يقودو القارب بأنفسهم، فيحتار شاباً لكل رحلة تهريب، يعلمه قيادة القارب أو «البلم» مقابل مجانية سفره، ليتحكم الشاب بالرحلة كلها، وبعد وصول القارب، إلى المياه اليونانية الإقليمية، يتم رمي محرك القارب، وتمزيقه، مستغيثاً بخفر السواحل اليوناني.
تأتي الخطوة التالية، حيث يمكن أن تتلقف يد الأمن اليوناني ركاب القارب، ليعتقل الشاب سائق القارب، بتهمة أنه هو المهرب، منتظراً شهوراً طويلة في السجونن اليونانية، حتى يبت القاضي بأمرة.