عاد الحديث مجدداً عن عناصر الدورة 102 الذين قاتلوا لسنوات في قوات نظام بشار الأسد، مع تأكيدهم على الإهمال الذي قابلهم به النظام بعد تسريحهم، وتعرضهم لما اعتبروه إهانة من قبل محافظ حمص طلال برازي.
وكان نظام الأسد قد احتفظ بمقاتلي هذه الدورة بجميع عناصرها من ضباط ومجندين في صفوف جيشِه، بعد التحاقهم منتصف عام 2010 في "الخدمة الإلزاميّة"، ولم يسرحهم إلا في مايو/ أيار 2018.
وكان مقاتلو هذه الدورة قد تلقوا وعوداً من النظام بالاهتمام بمساعدتهم على بدء حياة جديدة بعد إضاعة 8 سنوات لهم يقاتلون في قوات النظام، لكن ما حصل هو العكس، بحسب ما أكده عضو "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد، عصام نعيم.
ونقلت صحيفة "الوطن
(link is external)
" الموالية للنظام، اليوم الأحد، عن نعيم قوله إن الواقع المعيشي لمقاتلي الدورة 102 سيِّئ للغاية، مضيفاً أن أسرهم "تقوم بمساعدتهم على الأمور الحياتية"، على الرغم من أن بعضهم حاصل على شهادات جامعية، فيما لم يتلقوا أي مساعدة من قبل النظام.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد 3 أشهر من تسريحهم، وجد مقاتلو الدورة 102 أنفسهم أمام المطاعم والمعامل الخاصة باحثين عن فرصة عمل.

استياء وغضب

وكان لقاء جمع بين مقاتلين من الدورة 102 مع محافظ حمص طلال برازي قد أثار غضباً بين الموالين للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال موقع "الخبر
(link is external)
" الموالي للنظام إن المقاتلين السابقين أعربوا عن عدم رضاهم عن نتائج الاجتماع، الذي لم يخلو من مشادات كلامية بين بعضهم والمحافظ برازي.

ونقل الموقع عن أحد المقاتلين السابقين بالدورة 102 ممن حضروا الاجتماع، قوله إن المحافظ كان يتهرب من الطلبات التي تقدم بها الحاضرون، مشيراً أنه بسبب الاستياء من تصريحات المحافظ انسحب نصف الموجودين وبقي آخرون، بعدما عم غضب في القاعة.
وتكررت خلال السنوات الماضية شكاوى مقاتلين في قوات الأسد من الإهمال الذي تعرضوا له، إما بسبب عدم تغطية وزارة الدفاع لتكاليف إصابتهم التي تسببت بإعاقات دائمة لهم، واضطروا لعلاجها على نفقتهم الخاصة، أو لعدم مساعدتهم على البدء في حياة جديدة يعتمدون فيها على أنفسهم.
يشار إلى أنه ليست الدورة 102 فقط من احتفظ النظام بمقاتليها لسنوات، فلا تزال هنالك دورات عسكرية منسيّة أيضاً، وهي دورات أرقام 88، و90، و94، مضيفةً أنه لم يبقى سوى بضع مئات من مقاتليها.
ويخشى اللاجئون السوريون من الشباب العودة إلى سوريا، تجنباً لمصير مشابه لهؤلاء المقاتلين، لا سيما وأن النظام يواصل حملات التجنيد الإجباري التي تشمل حتى السوريين الذين يدخلون في "خدمة الاحتياط". 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top