نظام الأسد يواصل التصعيد جنوبي دمشق وسط صمت عرب ودولي

واصل "نظام الأسد"، اليوم الأحد، بدعم من الطيران الروسي حملته العسكرية على مخيم "اليرموك" وأحياء جنوب العاصمة دمشق.
وأفادت مصادر محلية، بأن طيران النظام شنَّ أكثر من 55 غارة جوية، منذ فجر اليوم، على مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة دمشق ومدينة الحجر الأسود المجاورة، بالتزامن مع استمرار القصف الصاروخي على المناطق ذاتها وأطراف حي التضامن.
وأضافت المصادر، أن قوات النظام قصفت مخيم "اليرموك" بالخراطيم المتفجرة وأكثر من 25 صاروخ "أرض – أرض" و11برميلًا متفجرًا ألقته الطائرات المروحية.
ومن جانبها، ذكرت "مجموعة العمل من اجل فلسطيني سوريا" أن مسنًا فلسطينيًّا ارتقى، إثر قصف قوات النظام والمجموعات الموالية حيّ الزين المجاور لمخيم "اليرموك"، ليرتفع بذلك حصيلة ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في المخيم منذ بدء حملة القصف العنيف، منذ يوم 19 أبريل/ نيسان، إلى 11 لاجئًا وعشرات الجرحى.
وطالب ناشطون وأطباء من أبناء مخيم "اليرموك" على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بهدنة لإخراج المدنيين من المخيم وإسعاف الجرحى وإخراج العالقين تحت الأنقاض، مؤكدين أنه لا يمكن إحصاء القتلى والجرحى بسبب القصف المكثف ووجود عالقين تحت الأنقاض.
كما تسبب القصف بدمار كبير في ممتلكات المدنيين وتسبب في خروج مشفى عن العمل وفي دمار بالبنى التحتية.
وتأتي عمليات التصعيد على مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين والأحياء الجنوبية لدمشق في ظل صمت عربي ودولي على جرائم "نظام الأسد" وحلفائه الروس.
وإلى ذلك، تواصلت الاشتباكات على محاور في محيط مخيم "اليرموك" والحجر الأسود وأطراف التضامن، بين قوات النظام والميليشيات الموالية من جهة و"تنظيم الدولة" و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى في المناطق الخاضعة لسيطرتهما.
وتجدر الإشارة إلى أن "تنظيم الدولة" يسيطر على نحو 70%  من مخيم "اليرموك"، فيما تسيطر "هيئة تحرير الشام" و"أكناف بيت المقدس" على أجزاء أخرى منه، كما تخضع أجزاء من المخيم إلى سيطرة قوات النظام والميليشيات الفلسطينية الموالية له.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top