ماذا قال "السيسي" لـ"ماكرون" عن الضربة الثلاثية ضد "نظام الأسد"؟

أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفضه للضربة الثلاثية التي استهدفت مواقع عسكرية لـ"نظام الأسد".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين "ماكرون" و"السيسي" -بحسب رئاسة الجمهورية المصرية-؛ إذ اعتبر الأخير أن الضربة العسكرية ستؤدي لمزيد من التدهور في الأوضاع بسوريا.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، -بحسب موقع "مصراوي"-: إن "الرئيس (السيسي) شدَّد على موقف مصر الثابت والرافض لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليًّا على الأراضي السورية".
وأشار "السيسي" إلى أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقًا للآليات والمرجعيات الدولية، لكنه أعرب عن "القلق إزاء التصعيد العسكري الذي يؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع وتعقيد الموقف، وتأثير ذلك على الشعب السوري".
وعقب الضربة الثلاثية، رأت وزارة الخارجية المصرية، أن "التصعيد العسكري يهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر ويهدد سلامة الشعب السوري".
وأكدت الوزارة على أن "القاهرة ترفض بشكل قاطع استخدام أي أسلحة محرمة دوليًّا على الأراضي السورية"، وهي تطالب في نفس الوقت بإجراء تحقيق دولي شفاف وفق الآليات والمرجعيات الدولية.
وكان تحالف عسكري ثلاثي (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا)، شنَّ فجر السبت (2018/4/14)، ضربات على عدة مواقع لـ"نظام الأسد" في دمشق وريفها لمدة 90 دقيقة، مستخدمًا 110 صواريخ؛ ردًّا على استخدام النظام الأسلحة الكيماوية في دوما بالغوطة الشرقية.
واستهدفت الضربات -بحسب موقع "روسيا اليوم-" المواقع التالية: "الحرس الجمهوري اللواء 105 – دمشق، قاعدة الدفاع الجوي في جبل قاسيون بدمشق، مطار المزة العسكري - دمشق، مطار الضمير العسكري".
وشملت الضربات مواقع "البحوث العلمية - برزة دمشق، البحوث العلمية - جمرايا ريف دمشق، اللواء 41 قوات خاصة - ريف دمشق، مواقع عسكرية قرب الرحيبة في القلمون الشرقي - ريف دمشق، مواقع في الكسوة - ريف دمشق".
وبحسب خبراء عسكريين، فإن الضربة التي وُجِّهت للنظام لم تؤثر عليه عسكريًّا بل أقدم "الأسد" بعدها على الانتقام من الشعب السوري بمجازر دموية في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل العسكرية.
يشار إلى أن "نظام السيسي" يدعم "نظام الأسد" في حربه على الفصائل الثورية؛ إذ يعتبرها إرهابية ونتاج للربيع العربي، حيث أن "السيسي" جاء بعد إطاحة الجيش بأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.


0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top