الأوبزرفر: روسيا وإيران تغرقان في المستنقع السوري ولايمكنهما رؤية ذلك
تناولت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، الأحد، تحليلًا عميقًا للوضع في سوريا، مؤكدة أن النظامين الروسي والإيراني يغرقان في هذا المستنقع، ولايمكنهما رؤية ذلك.
وقالت إن السيطرة على الغوطة هي حجر الزاوية بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين و"نظام الأسد" للسيطرة على العاصمة دمشق، وبالتالي الفوز بالحرب في سوريا.
وتسترجع الصحيفة المشهد قبل نحو عام ونصف، عندما بدأ التدخل الروسي بعدما استنجد "الأسد" بـ"بوتين"، في الوقت الذي كان فيه الثوار على أبواب معقل "الأسد" في الساحل ويقصفون تخوم اللاذقية وطرطوس.
 وقالت إنه في ذلك الوقت لم يكن واضحًا إلى أي حد ستتورط روسيا في المستنقع السوري، وكيف ستستثمر الموقف في واحد من أخطر الصراعات في العالم.
وتضيف قائلة "أما الآن وبينما (نظام الأسد) لم يعد في خطر ولا يواجه شبح الانهيار، فإن البلاد لم تعد أبدًا نفس البلاد التي اعتاد أن يحكمها، فالسلطة المركزية التي تتحكم في دولة بوليسية لم تعد بنفس القوة والسيطرة لعدة أسباب، أولها المعارضة المسلحة، وثانيها اللاعبون الإقليميون الذين أصبح لهم نفوذ كبير داخل البلاد ويسعون لاستثمار الفرصة والدفاع عن مصالحهم في حقبة ما بعد الحرب".
وتذهب الصحيفة إلى أن المصالح الإيرانية ومصالح الدول المجاورة لسوريا لا تتسق مع المصالح الروسية إلا قليلا، لذلك يرى "شولوف" أن الجانبين يغرقان في مستنقع ولا يمكنهما رؤية ذلك حتى الآن.
وتشير إلى أن "بوتين" على وجه الخصوص يعلم أكثر من غيره أن سوريا غير قابلة للسيطرة عليها بالشكل الحالي، فبعد (خطاب النصر) الذي ألقاه في قاعدة جوية روسية قرب إدلب، قبل نحو شهرين، تبعه عدة أحداث متتالية ورطت روسيا أكثر في المستنقع السوري كما عرت (نظام الأسد)، واعتماده كليًّا على حلفاء يخوضون الحرب نيابة عنه.
وتخلص إلى أن الإيرانيين يحظون بالسيطرة الأكبر على "نظام الأسد"، وأنهم جاؤوا إلى سوريا ليبقوا فيها، علاوة على أنهم تركوا الروس يتقدمون ويشنون الغارات على المناطق المحررة، بينما الإيرانيون يدعمون قواتهم في سوريا، موضحة أن كل اللاعبين على الساحة السورية لايثقون في بعضهم البعض، وأن كل التحالفات القائمة حاليًّا ماهي إلا تحالفات قصيرة الأمد لن تستمر طويلًا.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top