"لا يمضي يوم إلا وهناك الكثير من حوادث السلب لعصابات من الشبان الصغار يستقلون دراجات نارية مخالفة ويقومون باقتحام الطرق الخالية بعد مراقبتها جيداً للانقضاض على حقائب السيدات المارات بالصدفة"، هذا جانب من الفلتان الأمني في مناطق سيطرة  النظام  وفقاً لموقع "صاحبة الجلالة(link is external)" .
وفي تقرير نشره الموقع الموالي للنظام اليوم الأحد، سلط الضوء خلاله على ظاهرة باتت من الاعتيادي حدوثها في مناطق سيطرة النظام وحول التفاصيل، أقدم شابان يستقلان دراجة نارية غير مرخصة بصعق شابة عشرينية بعصا كهربائية في حي النهضة بمدينة السويداء، وسلبها حقيبتها وسط دهشة وصدمة المارة، وصراخ رفيقتها الذي ملأ المكان.
وأكد أحد القاطنين في الحي من آل كرباج لـ"صاحبة الجلالة" أن الفتاة من العائلات الميسورة الحال، وقد كان في حقيبتها مبلغ من المال وهاتف جوال غالي الثمن وقطعة ذهبية، وأكد أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في الحي لكنها ليست جديدة في المدينة التي تشهد حالات سرقة كثيرة وفوضى في ضبط الشارع المليء بالشباب المتهور الباحث عن المتعة والعبث دون رادع.
ولم تكن هذه الحادثة نادرة أو غير مألوفة للناس، غير أن جرأة منفذيها في وضح النهار وأمام المارة الكثر تدعو للدهشة والتساؤل عما وصلنا إليه من أشكال مبتكرة في الإجرام والتحايل، خصوصاً فيما يتعلق بحملهم للعصا الكهربائي وطريقة حصولهم عليها وهم في هذا السن.
"تحرش جنسي"
أما قصة "التحرش الجنسي" فقد باتت الهاجس الذي يقض مضجع الجميع، وكثير من العائلات منعت بناتها من الذهاب للسوق بشكل منفرد، وفقا للموقع والذي تناول  قصة رجل الأعمال الذي منع بناته من الذهاب إلى المدارس بسبب عصابات الدراجات النارية المسلحة التي احتلت أبواب المدارس الثانوية لوقت طويل قبل أن تتدخل الجهات الأمنية لحراسة المدارس عن انتهاء الدوام، ووصل الأمر بمجموعة من الشباب أن هددوا بتفجير سيارة إحدى مدراء المدارس التي لجأت إلى الشرطة.
وفي الشوارع المزدحمة لابد لك من مشاهدة الشبان على الدراجات النارية وهي تسوق برعونة أو ببطء شديد للتحرش بالفتيات وفي أحيان كثيرة تمتد أيديهم إلى الناس والفتيات بصورة غير مألوفة.
التعفيش والسرقة
وتبين للموقع، أن عدد الدراجات المسجلة في فرع المرور 14 170 دراجة نارية فقط، بينما العدد الحقيقي مضاعف أو أكثر، هو ناتج عن ظاهرة التعفيش والتهريب والسرقة من شرق وغرب المحافظة، حيث بلغ سعر الدراجة المسروقة أو المهربة ربع سعر النظامية، وهو ما دفع بالكثيرين لاقتنائها.
وغالبا مايكون مصدر تلك الدراجات مناطق سيطرة المعارضة وذلك بعد اقتحامها من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له، وما يتبعها من سرقة لمنازل المدنيين ومصادرة محتوياتها.
كما أن غياب المحاسبة من قبل النظام وولاء عدد كبير من أفراد تلك العصابات لميليشيات "الدفاع الوطني" سمح بانتشار ظاهرة السرقة والاعتداءات على المواطنين.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top