ناحية عقيربات... بين مطرقة التنظيم وسندان النظام السوري
 منذ العاشر من شهر أيار الماضي، بدأت الحملة من قبل النظام السوري مدعوماً بالطائرات الروسية والميلشيات الأجنبية، على قرى ناحية عقيربات شرق حماة، في محاولة السيطرة عليها.
وشنت المقاتلات الروسية ما يقارب 1500 غارة جوية على قرى ناحية عقيربات، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الفراغية وقنابل الفوسفور والقنابل العنقودية والصواريخ البالستية.
أغلب هذه الغارات استهدفت المدنيين حيث خلفت ما يزيد عن الـ 75 قتيل ومئات المصابين، كما يوجد خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة وخروج الأفران عن الخدمة نتيجة تعرضها للقصف.
وأكد مدير المجلس المحلي لناحية عقيربات الأستاذ «أحمد الحموي» لوكالة «قاسيون»: «تعاني المنطقة من وضع إنساني سيء جداً حيث لا وجود لأي نقاط طبية أو مشافي أو أي طبيب في المنطقة وأغلب الصيدليات أصبحت خارج الخدمة مما يجعل المصابين معرضين للموت في أي لحظة بسبب انعدام الرعاية الطبية».
وأشار الحموي في حديثه أنه يتم «إسعاف المصابين إلى مدينة الميادين التي تبعد عن عقيربات 300 كم عبر طرق أشبه بطرق الموت لوعورتها، وعدم وجود أي سيارة إسعاف لنقل المصابين وإنما يتم نقلهم بواسطة السيارات المدنية التي في أغلب الأحيان تؤدي إلى وفاة المريض».
ونوه الحموي إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية، لافتاً إلى أن «أغلب المواد الغذائية مفقودة من الأسواق لأن مدينة الرقة كانت الخزان الذي يغذي المنطقة باحتياجاتها، ونتيجة للعملية العسكرية التي تشنها قسد قُطع إمداد المنطقة وأصبح سعر كيلو الخبز 700 ل.س وأغلب السكان هم من الفقراء وعديمي الدخل نتيجة لذلك خيم شبح المجاعة على الناس الفقراء».
كما أضاف الحموي أن أغلب السكان نزحوا باتجاه قرى الرقة التي تسيطر عليها قسد، ومنهم من وصل إلى الشمال السوري، إذ كان نزوحهم عبر طرق التهريب لأن التنظيم يمنعهم من مغادرة الأراضي التي يسيطر عليها، مما «يفاقم معاناتهم ويطرهم لدفع مبالغ طائلة لينجو بأرواحهم، حيث بلغ عدد النازحين بسبب هذه الحملة 30 ألف مدني وصل منهم إلى الشمال المحرر قرابة الـ 500عائلة».
جدير بالذكر أن الوضع العسكري في المنطقة غامض جداً، نظراً للعمليات العسكرية الدائرة بين التنظيم والنظام السوري، إذ باءت معظم محاولات النظام بالتقدم بالفشل، واقتصرت على السيطرة على نقطتين «خط البترول جنوب قرية عقارب، ونقطتين جنوب قرية الشيخ هلال».

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top