لاتختلف تصريحات رئيس المافيا الروسية فلاديمير بوتين عن حليفه القاتل بشار الأسد ، والذي جعل من الفلسفة والكذب العناوين الرئيسة في تصرحاته ومقابلاته التلفزيونية وعلى وسائل الإعلام العربية منها والغربية .
مجمل تلك التصريحات أثارت السخرية تارة والسخط تارة اخرى لدى السوريين منذ بدء المظاهرات التي عمت البلاد مطالبة بالحرية والعدالة ، والآن تولد تصريحات “فلاديمير بوتين” نفس الأثر لدى السوريين فبمجرد قول “بوتين” أن من يحق له اختيار نظام الحكم في سوريا وكتابة الدستور هناك هم السوريين ، يدفع بالشعب الثائر نحو حالة من “الإستفراغ” وخصيصاً أن روسيا يعدها السوريين دولة محتلة ، وشريكة في قتل الشعب السوري إلى جانب نظام الأسد ، كما ويعدون “بوتين” مجرم حرب ، ومن حق الشعب أن يحارب المحتلين لطردهم من بلاده .
انفصام بوتين عن الواقع يشابه إلى حد ما انفصام بشار الأسد ، فبوتين يعتقد بأنه بطل السلام في العالم ، ويظن بأن دعمه لبشار الأسد هو الصواب ، في حين أن الحقيقة عكس ذلك تماماً ، فنظام المافيا برئاسة “فلاديمير بوتين” جعل من شعوب العالم تحقد على الشعب الروسي ، جراء سياسة القتل الممنهج التي اتبعها رجل الاستخبارات فلاديمير بوتين في سوريا .
أما دعم نظام بوتين للقاتل بشار فهو يؤكد بأنهما وجهان لعملة واحدة ، فلايدافع عن ديكتاتور مجرم سوى ديكتاتور أكثر منه إجراماً ، ولعلنا سنشهد عما قريب ثورة شعبية عارمة في روسيا تطيح بهذا الديكتاتور ، فلكل شعب من شعوب العالم قدرة محددة من التحمل يأتي بعدها الإنفجار الكبير وستعود حرية الشعب الروسي له من جديد.
خطاب بوتين في قمة هامبرغ ، والذي علق به على تصريحات وزير الخارجية الامريكي بخصوص ضرورة رحيل الأسد في المرحلة القادمة أعاد لبوتين شخصيتة الحقيقية كرجل استخبارات سابق لديه معلومات كاذبة يفتخر بأنه يعرفها ، فالشعب السوري هو فعلاً من قرر مصير الأسد عبر اسقاط نظام حكمه ومن ثم محاكمته والثأر لدماء الشهداء منذ اليوم الأول على انطلاق المظاهرات المطالبة بالحرية والعدالة ، والشعب أيضا من نفسه قرر مصير المحتل الروسي والإيراني عبر قتاله لهم وتضحياته من أجل تحرير سوريا منهم وتخليصها من إرهابهم .
هاني السليمان . الثورة السورية في سويسرا
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.