أكد معهد دراسات الحرب الأمريكي إن القوات الروسية تستغل اتفاق الهدنة جنوب سوريا لإعادة هيكلة عملياتها العسكرية بهدف دعم قوات الأسد وحليفتها الإيرانية.
وقال المعهد الأمريكي في تقرير أصدره اليوم الجمعة، “إن الاتفاق أتاح للقوات الروسية تعزيز و توسيع عملياتها العسكرية في مناطق أخرى في سوريا، في الوقت الذي تقوم فيه هذه القوات بالعمل وكأنها حليف استراتيجي للقوات الأمريكية في محاربة الإرهاب”.
وقال التقرير “إن منطقة خفض التوتر جنوب سوريا أدت إلى إطلاق يد القوات الروسية في عملياتها لدعم حملة بشار الأسد وحلفائه، وقد استغلت روسيا اتفاق وقف إطلاق النار في السابق لتعزيز عملياتها ومواردها في مناطق أخرى وتقوم بنفس الشيء الآن في منطقة خفض التوتر الأخيرة”.
وأوضح أن الهدف من ذلك هو دفع واشنطن إلى تخفيف دعمها للمعارضة السورية، مشيرًا إلى نجاح هذا الهدف حتى الآن بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس إلغاء خطة رئاسية سابقة بتسليح المعارضة المعتدلة.
ولفت التقرير إلى تصاعد كبير مؤخرًا في وتيرة الضربات الجوية الروسية لقوات المعارضة بهدف دعم قوات النظام من أجل تشتيت عمليات القوات الأمريكية وحلفائها شرق سوريا “تحت غطاء محاربة داعش”.
وأشار إلى العمليات العسكرية التي أطلقها قوات الأسد الأسبوع الماضي بدعم من القوات الجوية الروسية في مناطق شمال مدينة السويداء الجنوبية وريف دمشق مباشرة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مما أتاح لها الاستيلاء على عدد كبير من القرى وطرد قوات المعارضة منها بالإضافة إلى مناطق قرب دير الزور وتدمر.
وختم  المعهد الأمريكي تقريره بالقول:”إن القوات الروسية في سوريا تقوم بشكل عام بإعادة هيكلة عملياتها الجوية بهدف إجبار الولايات المتحدة على الدخول في شراكة مع موسكو التي أدركت أنها غير قادرة على تدمير الجهاديين أو ضبط القوات الإيرانية أو فرض شروط لتسوية مقبولة لإنهاء الحرب في سوريا”.
الجدير بالذكر أن روسيا تعتبر شريكة إلى جانب نظام الأسد وإيران بقتل الشعب السوري المطالب بالحرية والعدالة .

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top