برّرت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية إرسال الطفل “محمد مهدي أبو حمدان”، والذي لم يتجاوز الـ17 من عمره للقتال في سوريا، رغم كونه وحيدا لوالديه، حيث قتل قبل أيام، ما أثار جدلا واسعا بين الحاضنة الشعبية للميليشيا اللبنانية الطائفية.
وأقامت أنصار الميليشيا تأبينا للطفل بمناسبة مرور أسبوع على مقتله، وذلك في إحدى حسينيات مدينة زحلة بلبنان، وبحضور”نعيم قاسم” نائب زعيم الميليشيا .
وفي تبريره لإرسال وحيد والديه للقتال في سوريا، قال “قاسم” :”إنه ليس من شأن أحد أن يوصي الحزب بمن يرسل ومن لا يرسل إلى الجهاد”، حسب قوله.
وتابع وفق ما نقل موقع ( عربي21 ) : “ماذا أقول وأنا في حضرة شهيد ملأ قلبي حبا، وجعلني أشعر بالمسؤولية الكبرى بأنه سبقني إلى التعبير عن عشقه لله تعالى بشهادته”.
وزعم “قاسم”، أن قرارا داخليا أصدرته الميليشيا بعدم إرسال أي وحيد لوالديه إلى سوريا، دون موافقة خطية منهما، وهو ما حصل مع الفتى “محمد مهدي”.
وأضاف: “عادة نوعز للإخوة المجاهدين، إذا ذهب الوحيد مع الورقة والتوقيع وأصرّ، احرصوا على ألا يكون في المواقع الأمامية، جزء من الاحتياط. لكن محمد مهدي تسلل بالعشق الإلهي إلى شهادة العز”، بحسب وصفه.
وأعتبر القيادي في “حزب الله” أن الطفل عند بلوغه الخامسة عشر من عمره يصبح مكلفا، مضيفا بأن: “هذه الدعاية التي يحاول البعض أن يثيرها وكأننا نأخذ الأطفال إلى المعركة، هي حرب نفسية فاشلة، لأننا أمام بطل مكلف ذهب باختياره وأخذ توقيع والديه، وتسلل إلى المواقع الجهادية الأمامية بكل عشق وحب، فاستحق أن يكون أميرا، وأن يكون نموذجا لكل المجاهدين”، بحسب قوله.
وهاجم “نعيم قاسم”، جميع من انتقد إرسال الأطفال للقتال في سوريا، قائلا: “اخرجوا من التنظير أيها المنظّرون، لا تعلمونا من نأخذ إلى الجهاد ومن لا نأخذ، ولا تعلمونا كيف نربي وماذا نربي”.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة” اليونيسف” تعتبر كل شخص لم يبلغ الـ18 هو طفل، ومن يجند شخص تحت هذا السن يعتبر انتهاك صارخ لحقوق الطفل ويجب معاقبته.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.