شهدت مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران، المزيد من حوادث القتل والسرقة، وسط غياب الشعور بالأمن لدى المدنيين، خاصة وأن الجناة في هذه الحوادث هم  على الأغلب من عناصر هذه الميليشيات، وسط غياب للمحاسبة.
وضجت المدينة أمس الأحد بحادثة إطلاق نار جديدة، هذه المرة استهدفت أحد الأطفال (13 عاماً) في حي الموغامبو، بحسب ما ذكر موقع "الخبر(link is external)" الموالي للنظام.
وقال الموقع، إن عناصر من ميليشيا "اللجان الشعبية" قاموا بإطلاق الرصاص على الطفل أحمد جاويش ابن جبر بالقرب من نادي الاتحاد في حي الموجامبو، حيث تم إسعافه إلى مستشفى الجامعة فوراً.
والطفل الذي كان يحاول بيع العلكة والبسكويت لأحد السيارات التي كان بداخلها عناصر بلباس عسكري، ليقوم أحدهم بإطلاق النار عليه من داخل السيارة في الرأس، ويلوذون بالفرار مباشرة.
ونقل "الخبر" عن مصدر طبي تأكيده، أن "الطفل أسعف إلى مستشفى الجامعة فوراً وهو حالياً في العناية المشددة، وحالته خطرة جداً نتيجة إصابته بطلق ناري في الرأس".
وحادثة الطفل أحمد هي ليست الأولى من نوعها، فمدينة حلب تعاني في ازدياد الممارسات "التشبيحية" وشوارعها مليئة بالسيارات المفيمة والتي بلا نمر، والسلاح .
وتشهد شوارع مدينة حلب الخاضعة لقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران، المزيد من التدهور الأمني، والذي كان من ضحاياه يوم الجمعة الماضي طبيبة صدمتها سيارة يقودها أحد العناصر الذين يرتدون زياً عسكرياً، ولم تتم معرفة الجهة التي يتبع لها حتى الآن.
وصدمت سيارة بلا نمرة الطبيبة التي كانت تعبر الشارع ، ولم يكترث سائق السيارة للسيدة المضرجة بدمائها وسط الطريق ، وتابع سيره وكأن شيئاً لم يكن.
وتأتي حادثة الطبيبة، قبل مرور 24 ساعة على حادثة الاعتداء وإطلاق النار على لاعبي فريق الاتحاد من قبل أحد عناصر ميليشيا "اللجان الشعبية"، فقط لأنهم "أزعجوه وهم ينادون لزميلهم ( جار البطل ) للذهاب للنادي".
وتنتشر الفوضى والفلتان الأمني بشكل كبير في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، حيث لا صوت يعلو فوق سلطة السلاح وسطوة المنتمين للجهات الأمنية وميليشيات "الدفاع الوطني".
هذا ويزداد الفلتان الأمني في مناطق سيطرة النظام، وتزداد معه جرائم القتل والسلب والخطف، في غياب كامل لـ"هيبة الدولة" التي يتحدث عنها نظام الأسد مراراً، واستعانته بميليشيات أجنبية للدفاع عنه في وجه المعارضة.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top