يسعى النظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة له في مدينة السويداء لاحتواء التوتر الأمني المتصاعد، على خلفية اعتقال الناشط السياسي جبران مراد الجمعة الماضي.
مصدر حقوقي في المدينة قال لعنب بلدي إن اجتماعًا دعت له “اللجنة الأمنية” المكونة من رؤساء الأفرع الأمنية وقادة الميليشيات الرديفة إلى جانب المحافظ وأمين فرع حزب “البعث” ناقش صباح أمس التداعيات الأخيرة في السويداء.
وأوضح المصدر، بناء على معلومات من مبنى المحافظة، أن هناك توجهًا للإفراج عن جبران مراد ومعتقلين سياسيين آخرين، وهو ما أبلغته اللجنة لوجهاء ومشائخ عقل في المدينة.
إعلان
صفحات محلية عبر “فيس بوك” أشارت إلى أن المدينة شهدت منذ الاثنين انتشارًا واسعًا لميليشيات “الدفاع الوطني” والأجهزة الأمنية في مختلف الساحات والمداخل الرئيسية.
وفضّ محتجون ومتظاهرون مساء أمس حصارًا فرضوه على مبنى قيادة الشرطة في السويداء، استخدم فيه الإطارات المشتعلة، كضغوط على الأجهزة الأمنية لإخلاء سبيل مراد.
وشهدت المدينة إطلاق رصاص كثيف قرب قيادة الأمن الجنائي صباح أمس، دون معلومات متوافرة عن الجهة التي أطلقت.
صفحات موالية ومقربة من النظام السوري في “فيس بوك”، وأبرزها “دمشق الآن”، ذكرت أن مجهولين يحاصرون المباني الأمنية في السويداء، وأطلقوا الرصاص تسبب بإصابة أحد عناصر الشرطة.
لكن شبكة “السويداء 24” أكدت أن المحتجين هم أبناء المحافظة، من أقارب ورفاق المعتقل جبران مراد وبينهم رجال دين.
واعتقل جبران سلامة مراد، الجمعة، في مدينة السويداء، دون أسباب واضحة، وهو حقوقي وناشط سياسي من بلدة القريا، مسقط رأس سلطان باشا الأطرش.
وسبق واعتقلت الأجهزة الأمنية مراد في تشرين الثاني 2011 من جامعة دمشق، إلى جانب زميلتيه سحر أبو زين الدين وآمال سلوم.
وردًا على اعتقاله التعسفي، احتجز مقربون من مراد ضابطًا ونحو تسعة عناصر آخرين من مناطق مختلفة في المحافظة، بحسب “السويداء 24”.
ووفقًا لشبكات محلية في المحافظة فإن أقارب مراد طالبوا بإطلاق سراحه فور إخلاء سبيل المحتجزين، في قضية دخلت بها الوساطات والمفاوضات مع مشايخ العقل الدروز في المحافظة.
محافظة السويداء كانت شهدت عشرات الاعتقالات السياسية خلال السنوات الفائتة، فيما وثّقت شبكات حقوقية مقتل نحو 30 شابًا من المحافظة تحت التعذيب في أقبية وسجون النظام.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.