أكدت إحدى المشاركات في الاعتصام الذي نظمه موالين لنظام بشار الأسد اليوم أمام "مجلس الشعب" في دمشق  رداً على رفع أسعار المحروقات، أن" نصف المشاركين في الاعتصام كانوا عناصر يتبعون للأجهزة الأمنية التابعة للنظام".
ونشرت مجد نيازي المحسوبة على "معارضة الداخل" (المقربة من النظام)، عبر صفحتها على "فيسبوك"، "كان عددنا شي 400 شخص، 200 من المعتصمين و200 من الشباب الطيبة" في إشارة منها إلى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام (مخابرات).
وكان قد اعتصم عشرات الموالين ، اليوم ، أمام "مجلس الشعب" في دمشق، محتجين على قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات نسبة 40 في المئة، في تحرك نادر للمؤيدين للأسد.
وتجمع المحتجون قبالة باب المجلس ودعوا في لافتات رفعوها إلى "إلغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية ومحاسبة الذين ورطوا الدولة باتخاذه"، مؤكدين "أن الاعتصام سوف يستمر يومياً حتى تأتي الاستجابة وتتحقق الغاية منه"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ويأتي الاعتصام قبل وقت قصير من عقد "مجلس الشعب" (الموالي لبشار الأسد) جلسته الثانية منذ انتخابه في أبريل/ نيسان الماضي الماضي والتي بحث خلالها قضية ارتفاع الأسعار.
وأصدرت حكومة الأسد الخميس الفائت قراراً يقضي بتعديل أسعار ثلاثة مشتقات نفطية، اهمها البنزين عبر زيادة بنسبة 40 في المئة لليتر الواحد، والمازوت بنسبة 33 في المئة، وأسطوانة الغاز المنزلي بنسبة 38 في المئة.
ولم تشهد دمشق منذ الاحتجاجات السلمية في العام 2011 ضد الحكومة اي تحركات مطلبية، بل اقتصر الامر على تظاهرات داعمة للنظام مع تصاعد حدة العمليات العسكرية في البلاد.
وقال العضو في مجلس ادارة جمعية حماية المستهلك، فراس نديم لوكالة الأنباء الفرنسية: "كان هناك توجه للحكومة بدعم مستوى معيشة المواطن لكنهم الآن يسعون إلى تجويعه وإرهاق كاهله".
وخلال الجلسة التشريعية، دعا أعضاء "مجلس الشعب"، وفق ما ذكرته وكالة أنباء النظام "سانا" "إلى ضرورة التريث بإصدار القرارات المتعلقة بتعديل أسعار المشتقات النفطية ودراسة مدى انعكاسها على المستوى المعيشي للمواطن مطالبين بالتعامل بشفافية مع المواطنين وشرح أسباب وموجبات أي قرارات تصدر".
ويشار إلى أن انتاج نظام الأسد من البترول انخفض في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى 8.120 برميلاً، بعدما كان يصل إلى 9329 برميلاً في العام 2014.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top