أفادت مصادر بأن الوضع الإنساني أصبح كارثياً في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي نتيجة الحصار المستمر الذي يفرضه نظام الأسد على البلدة منذ حوالي سبعة أشهر.
وبأن الأيام القليلة الماضية شهدت تسجيل العديد من حالات الوفاة بسبب انعدام الغذاء، في حين يطارد شبح الموت من تبقى من أهلها على قيد الحياة بعد أن تحولت أجسادهم إلى ما يشبه الهياكل العظمية البشرية وهو ما دفع بالأهالي لأكل لحم القطط والكلاب والحشائش.
و عن مراكز طبية قولها: “بأن حالات الإغماء والإعياء أصبحت يومية وبلغ عددها 100 حالة يوم أمس السبت نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية، كما أن المراكز الطبية لا تستطيع أن تفعل شيئاً لهؤلاء لأنها تعاني أساساً من نقص شديد في المواد الطبية وفي الأدوية” .
ويأتي ذلك بالتزامن مع تراجع الأمم المتحدة عن تعهداتها بإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية إلى بلدة مضايا التي كان من المفترض أن تدخل الأسبوع الماضي إلى البلدة التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ .
وكان أحد البنود التي تضمنها اتفاق الزبداني ـ كفريا والفوعة هو فك الحصار المحكم الذي تفرضه قوات الأسد على كل من بلدتي مضايا وبقين، بالإضافة إلى فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين المتواجدين هناك. لكن استمرار قوات الأسد في تطبيقها لسياسة التجويع بهدف إجبار الأهالي على ترك مناطقهم أدى لأوضاع إنسانية غاية في الصعوبة وتسبب في موت عشرات المدنيين.
ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع الإنساني مع تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة في منطقة جبلية معروفة بقسوة الشتاء فيها في ظل انعدام وسائل التدفئة وغياب التيار الكهربائي.
 السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top