Unbenannt

مركز الإعلام والتواصل الإقليمي: وزارة الخارجية البريطانية
أطلقت الحكومة البريطانية حملة إنسانية من أجل الإفراج عن سجناء الضمير في سوريا وتقديم العلاج الطبي الفوري لهم، داعية النظام السوري إلى إطلاق سراحهم فورا والكشف عن مصير المختفين منهم دون شروط مسبقة كإجراءات بناء الثقة مع الاقتراب من المفاوضات من أجل السلام في البلاد.
وقال غاريث بايلي، المبعوث البريطاني إلى سوريا، في خبر الإعلان عن الحملة والذي وزعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، إن سجناء الضمير في سوريا هم كتاب وصحفيون ومثقفون ومحامون وأطباء عبّروا عن آرائهم بشكل سلمي أو قاموا بأنشطة سلمية، ورغم أن أغلبية السوريين تجمع على سلميتهم فقد قام النظام باعتقالهم وهذا ينفي تماما رواية النظام القائلة بأنه لا يعقتل إلا المتطرفين والإرهابيين.
وخصصت وزارة الخارجية البريطانية هاشتاق #أطلقوا_سجناء_الضمير_السوريين على تويتر وفيسبوك من أجل دعم هذه الحملة وإتاحة المجال للجمهور للتفاعل مع هذه الحملة.
ودعا غاريث بايلي إلى إطلاق سراح هؤلاء السجناء فورا ليعودوا إلى أسرهم وحياتهم الطبيعية، والكشف عن مصير المختفين منهم، وتقديم العلاج الطبي الفوري للذين يقاسون ظروفا صحية صعبة للغاية في سجون النظام.
وقال بايلي “تضم قائمة سجناء الضمير والرأي في سوريا أسماء عديدة، من بينها على سبيل المثال لا الحصر المحامي والناشط الحقوقي خليل معتوق الذي دافع بشكل سلمي عن السجناء السياسيين أمام المحاكم السورية منذ عقود واشتهر باعتداله وسلميته ومع ذلك تم اعتقاله في أكتوبر/تشرين الأول 2012 واحتجز في ظروف تبلغ حد الاختفاء القسري كما أشارت منظمات حقوقية دولية، والطبيب والمعارض عبد العزيز الخيّر الذي سجن سابقا لمدة 14 عاما وكان يقدم العلاج الطبي في زنزانته لكل السجناء ومع انطلاق الثورة في سوريا نشط بشكل كبير داخل وخارج سوريا بشكل سلمي ومع ذلك تم اعتقاله في سبتمبر 2012 على طريق مطار دمشق الدولي مع ناشطين آخرين هما إياس عياش وماهر طحان كما ذكرت منظمات حقوقية دولية”.
وتابع “من الشخصيات الأدبية والثقافية المعتقلة أيضا الكاتب السيناريست عدنان الزراعي، والفنان المسرحي زكي كورديلو، فضلا عن أخرين ممن تم اعتقالهم ويعانون أيضا من ظروف قاسية في السجون.”
وأوضح بايلي أن “سجناء الضمير في سوريا يأتون من خلفيات عرقية ودينية وسياسية متعددة ومتنوعة كتنوع المجتمع الذي يأتون منه، ويشتركون جميعا بالتطلع نحو رؤية بلدهم في أحسن أحواله من حيث حكم القانون واحترام الحريات وحقوق الإنسان وقيام العدالة والمساواة بين الجميع، وحرية هؤلاء اليوم مهمة جدا لأن مشاركة الأصوات المعتدلة ضرورية لبناء مستقبل سوريا.”
وأكد بايلي أن “لجوء النظام إلى اعتقال وتغييب الشخصيات الأدبية والثقافية والسياسية لمجرد أنها تحمل رأيا مختلفا عن رأيه أو لمجرد الدفاع عن حقوق الناس أمام المحاكم أو في الصحافة، بالتوازي مع إطلاقه سراح المتطرفين منذ عام 2011، يكشف بشكل كبير كيف عمل نظام الأسد على التخلص من الشخصيات المعتدلة لتغييب الحل السياسي واستمرار العنف.” 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top