قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد قد لا يواجه قريباً اتهامات بارتكاب جرائم حرب، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق دولي في مجلس الأمن لوضع خريطة طريق بشأن وقف القتال في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن الجميع يكاد يكون متفقاً على أن الأسد ارتكب جرائم حرب وانتهاكات مروعة بحق السوريين، فإن مسألة جلبه إلى العدالة تبدو متأخرة حالياً في ظل المساعي التي تبذلها أمريكا وحلفاء آخرون من أجل إنهاء الصراع في سوريا.
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، قال في مقابلة أجريت معه مؤخراً، إنه إذا كان هناك عدالة في العالم؛ فإن الأسد في نهاية المطاف سيجد نفسه في لاهاي، مؤكداً: “في حال حصل ذلك أم لا فإن الجواب الأخلاقي الآن هو وقف القتل”.
وسبق أن اعترف مسؤولون غربيون، أن إقناع الأسد بالتنحي وترك السلطة ربما سيكون من خلال صفقة تمنحه حصانة، والعيش في إيران أو روسيا وسط إجراءات مشددة.
جماعات حقوق إنسان دولية، حذرت من أن الوصول إلى مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى إضعاف أي اتفاق سلام في سوريا.
ستيفن راب، السفير الأمريكي السابق، قال إن الحديث عن تسوية سلمية دون مساءلة “أمر مستحيل”، معترفاً في الوقت ذاته بأن جلب بشار الأسد إلى محكمة دولية بات أمراً صعباً وبنحو متزايد.
وخلال هذا الأسبوع، بدا أن موقف الإدارة الأمريكية بات أكثر ليناً تجاه رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد سنوات من إصرار أمريكي على أن الحل في سوريا يبدأ برحيل الأسد.
جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، وفي أعقاب اجتماع له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الأسبوع، قال إن بلاده لا تسعى إلى تغيير النظام في سوريا، وأن مصير الأسد سوف يقرره الشعب السوري.
هذا الأمر عُد تغييراً كبيراً في سياسة واشنطن تجاه الأسد ونظامه، إلا أن الخارجية الأمريكية نفت أن تكون تصريحات كيري قد مثلت تغييراً في سياسة واشنطن تجاه الأسد.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، أن تصريحات كيري أكدت اتفاق الجميع بأن الأسد يجب أن يرحل.
ترجمة ـ الخليج أونلاين

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top