تعمل الطائرات الروسية على استكمال ما بدأته طائرات النظام في قصف البنى التحتية في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام، وخاصة في محافظة إدلب.
فبدأت الطائرات الحربية الروسية ومنذ منتصف (تشرين الثاني/نوفمبر) سياسة جديدة لها بقصف المنشآت الحيوية في ريف إدلب في بعد أكثر من شهر ونصف على بدء تدخلها في سوريا.
فاستهدفت الطائرات الروسية عدة مدارس في ريف إدلب في شهر (تشرين الثاني/نوفمبر) الماضي، منها مدرسة إعدادية في مدينة “معرة النعمان” ومدرسة رابعة العدوية في مدينة “جسر الشغور”، ومدرسة “سرمين” الإعدادية، ومركز الدفاع المدني في المدينة، ومدرسة ابتدائية في قرية “عين لاروز”، تسببت تلك الغارات بدمار كبير في تلك المدارس وخروج معظمها عن العمل.
كما استهدفت إحدى الغارات الجوية الروسية قبل أكثر من أسبوع المنطقة الصناعية في مدينة إدلب على الرغم من شمولها بهدنة بلدتي “الفوعة” و”كفريا” مقابل “الزبداني”، وتسببت بوقوع ضحايا ودمار كبير في المحلات التجارية بالإضافة إلى احتراق أعداد كبيرة من السيارات.
وفي (30 تشرين الثاني/نوفمبر) الماضي استهدفت أكثر من عشرة غارات جوية روسية مطحنة “سراقب” والفرن الآلي القريب فتسببت بدمار كل منها، وتعتبر مطحنة “سراقب” من أهم المنشآت الحيوية في ريف إدلب، حيث كانت تنتج كميات كبيرة من الطحين تكفي لأكثر من نصف الأفران في ريف إدلب.
كما توقف الفرن الآلي في مدينة “سراقب” والذي كان ينتج يومياً خبزاً يكفي المدينة وعدة قرى قريبة منها.
وفي الأسبوع الماضي استهدف الطيران الروسي بالقنابل الفوسفورية محطة مياه في قرية “بينين”، واستهدفت إحدى الغارات معصرة الزيتون.
كما تعرض أحد أكبر آبار الماء في مدينة “معرة النعمان” لغارة جوية روسية أخرجته عن الخدمة، وهذا البئر كان يسقي أكثر من مئة ألف مواطن في المدينة والمزارع القريبة منها.
وتعرض أكبر مرآب للسيارات الشاحنة في مدينة “الدانا” على الحدود السورية التركية لعدة غارات جوية روسية تسببت باحتراق عدد كبير من الشاحنات التي كانت فيه، والتي كانت تنقل المواد الأساسية والتموينية إلى الداخل السوري، كما استهدفت الغارات الروسية مرآب آخر في منطقة باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وقصفت المقاتلات الحربية الروسية صباح الجمعة (4 كانون الأول/ديسمبر) أحد أهم مستودعات الأدوات الكهربائية في مدينة “سراقب”، واستهدفت غارة أخرى فرن مدينة “كفرنبل” الآلي صباح اليوم نفسه وتسببت بدمار كبير في أجزاء الفرن.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top