قضى أربعة أطفال يوم أمس الجمعة (4 كانون الأول/ديسمبر) في قصف مدفعي استهدفت فيه قوات النظام مدينة “إنخل” في ريف درعا الشمالي، في حين لم تُقم أغلب مساجد المحافظة صلاة الجمعة خوفاً من استهدافها.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام استهدفت الحي الشمالي لمدينة “إنخل” بقذائف المدفعية الثقيلة ما أدى إلى مقتل أربعة أطفال وإصابة عدد من المدنيين بجروح، والضحايا هم: (الطفل موسى محمد موسى الفروح، الطفل منذر محمد الفروح، الطفلة نور خالد مهدي الوادي، الطفلة سندس محمد موسى الفروح).
والطيران الروسي على خطى قوات النظام وطيرانها فبعد كل معركة تعلنها التشكيلات الثورية في الجنوب السوري كان طيران النظام يستهدف التجمعات المدنية من أجل الانتقام من البيئة الحاضنة.
فيوم الخميس أعلنت مجموعة من التشكيلات الثورية في محافظة درعا عن انطلاق معركة في ريف المحافظة الشمالي بهدف تحرير بلدة “جدية” وكتيبتها، ومنذ إعلان المعركة وحتى الآن لم يغادر الطيران الحربي الروسي سماء المحافظة، حيث تجاوز عدد الغارات الأربعين غارة استهدفت معظم المناطق التي يسيطر عليها الثوار.
في حين بدأ الطيران الروسي الجمعة باستهداف المناطق التي يسيطر عليها الثوار بأكثر من عشرين غارة، وقد شملت الغارات (نوى، طفس، الشيخ مسكين، بصر الحرير، المليحة الغربية، إنخل، الحراك، الصورة، تل جموع، اللجاة، سملين، الطريق بين داعل وطفس).
وقال الناشط الإعلامي “محمد الزعبي” لـ “كلنا شركاء” إن معظم المساجد في المحافظة لم تقم صلاة الجمعة خوفاً من استهداف المساجد من قبل الطيران الروسي، مشيراً إلى أنه في حال استمرار الحملة من قبل الطيران الروسي على مدن وبلدات المحافظة فإن المدارس ستتوقف عن العمل، وذلك نتيجة حالة الخوف لدى الأهالي وخاصة أن الطيران يركز قصفه على الأحياء المكتظة بالسكان.
في حين أصدر المكتب الاعلامي الثوري في مدينة الصنمين بياناً اتهم فيه فصائل الجيش الحر المنتشرة في منطقة “الجيدور” بقصف الحي الغربية من المدينة ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخر، والضحايا هم: (رائد موسى الهيمد، محمد فوزي الهيمد، كمال منصور الهيمد، بدرية محمد الهيمد).
وأشار إلى أنه أصبحت “أخطاء القصف الذي يفترض أن يوجه لقوات النظام في الفرقة التاسعة وما حولها خطراً يهدد حياة المدنيين في مدينة الصنمين، وعلى الرغم من تنبيه الفصائل بخطئهم في التصويب وعدم إصابة الأهداف وعدم اعتماد رصاد لهم من فصائل الجيش الحر والمكتب الإعلامي الرسمي داخل المدينة وعدم الاستجابة لهم واعتماد أشخاص رصاد لا علاقة لهم بالعمل العسكري أو الخبرة العسكرية في الرصد إلا أنهم لم يكترثوا لذلك، وهذا ما يدلل على نيتهم في القتل واستهانتهم بدماء السوريين”.
وناشد المكتب الإعلامي في بيانه أهل الحل والعقد في حوران خاصة وسوريا عامة، “للتدخل لمنع مثل هذه التصرفات المأساوية والمخزية بحق الشعب السوري، ونحيطكم علماً أن مدينة الصنمين تحتضن أكثر من 70 ألف نسمة بين مقيم ووافد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.