قال قيادي في مليشيا حزب الله إن هناك حوالي 600 "مقاتل" من "فليق بدر" توجهوا إلى سوريا، للمشاركة في القتال على الجبهات.

وإذا ما صحت هذه التصريحات، فإنها تدل على مواصلة إيران الزج بمزيد من المليشيات التي تشرف على تأسيسها وتدريبها وتسليحها وتمويلها، لاسيما في العراق ولبنان، ودفع هؤلاء إلى محرقة الدفاع عن نظام بشار الأسد، حتى لو كلفها ذلك 100 ألف قتيل، كما نقل قبل فترة عن الجنرال الإيراني "قاسم سليماني"، الذي كان يتحدث عن أهمية إعادة احتلال محافظة حلب مهما كلف الثمن.

ويأتي الحديث عن وصول أعداد جديدة من "فيلق بدر" في ظل المعلومات المتقاطعة عن خسائر فادحة تكبدتها المليشيات الطائفية في ريف حلب الجنوبي خصوصا، حيث سقط لها ما ينوف عن 500 عنصر، منهم 80 خلال معركة تحرير قرية "بانص" مؤخرا.

وفليق بدر هو اسم لمليشيا أسسها "محمد باقر الحكيم" نهاية عام 1980، بتوجيه من المرشد "الخميني"، لتكون بمثابة قوة عسكرية تساعد طهران في حربها ضد العراق، تحت غطاء معارضة صدام حسين ونظامه.

وكما حظي "فيلق بدر" برعاية إيران فقد حظي برعاية واهتمام حافظ الأسد الذي استقبل قياديين منه، واستضافهم على حساب الشعب السوري، بصفة لاجئين سياسيين مضطهدين.

نفذ "فيلق بدر" العديد من العمليات داخل العراق، أيام صدام حسين، وشارك بفعالية في الغزو العراقي الذي أدى للإطاحة بالنظام في 2003، ليدخل الفيلق بعدها مرحلة جديدة كشف فيها عن أهدافه الرئيسة دون الحاجة لمواربات، حيث انخرط في مجازر وعمليات قتل وتهجير طائفي كثيرة.

واللافت أن تصاعد جرائم "فيلق بدر" بحق العراقيين تزامن مع تحويل المليشيا إلى "منظمة سياسية"، حيث لم يعد هناك حاجة لعملها العسكري بعد سقوط صدام، حسب زعم القائمين عليها.

ومثله مثل بقية الحركات والمليشيات المتلونة بلونه، سارع فيلق بدر لإعلان مساندته لبشار الأسد في حربه على الشعب السوري، ولم يكتف بإظهار الدعم القولي، بل عمد إلى إرسال مرتزقة للقتال في صف النظام ومنع انهياره، منضما بذلك إلى مليشيات أخرى مثل: أبو الفضل العباس، فاطميون، النجباء، حزب الله، ذو الفقار.. وغيرها من التشكيلات الطائفية التي أسرفت في قتل السوريين.

يقود "فيلق بدر" حاليا المرتزق "هادي العامري" الذي يشكل مع مليشياته "دولة داخل دولة" –إن صح التعبير-، حيث يحاول بقوة سلاحه وعلاقاته الوثيقة مع إيران فرض مزيد من الإجراءات التي من شأنها تغيير تركيبة العراق السكانية، بل وتبديل هويته. زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top