شهدت قرى منطقة إعزاز المتاخمة لمقاطعة عفرين اشتباكات بين قوات جيش الثوار من جهة ومرتزقة النصرة وأحرار الشام من جهة أخرى في محاولة من النصرة متابعة مشروعها في إنهاء أي تواجد للفصائل المعتدلة في المنطقة وخصوصاً أن جيش الثوار كان يستعد لتحرير باقي مناطق إعزاز والشهباء من مرتزقة داعش فيما باغتته المرتزقة بهجمات على نقاط تمركزهم بدعم وتوجيه من الدولة التركية التي أدخلت كميات من الذخائر والأسلحة لصالح مرتزقة النصرة وأحرار الشام.
هذا وبدأت مرتزقة النصرة وأحرار الشام باستهداف مقرات جيش الثور ونقاط تمركزه في منطقة إعزاز بعد انضمام عدة كتائب لجيش الثوار وتنامي دوره في المنطقة كقوة أساسية في مواجهة مرتزقة داعش حيث كان له دور مفصلي في إيقاف هجمات مرتزقة داعش على بلدة مارع إضافة لتحريره قريتي دلحة وحرجلة مؤخراً من مرتزقة داعش.
توحيد للقوى لمواجهة النظام السوري والنهوض بالثورة
بتاريخ 3 أيار/مايو 2015 أعلنت سبع فصائل من المعارضة السورية المتوزعة في معظم الجبهات السورية من إدلب، حماة، حلب، اللاذقية، حمص والرقة توحيد قواتها تحت مظلة جيش الثوار للدفاع عن الشعب السوري ورص الصفوف “لمواجهة نظام الأسد” عبر بيان إلى الرأي العام قالت فيه تلك الفصائل إنها تعلن نحن توحدها للدفاع عن الشعب السوري وفق أخلاقيات الثورة والابتعاد عن أي سلوكيات أو ممارسات لا تشبه أخلاق الثوار الحقيقيين والممارسات العرقية والطائفية.
انخرط في جبهات القتال بعد مدة وجيزة من تشكيله وأوقف تقدم داعش
وبعد الإعلان عن تشكيله بمدة وجيزة انخرط جيش الثوار في الجبهات بريف حلب الشمالي كقوة عسكرية أساسية في مواجهة مرتزقة داعش وكان له الدور الأساسي في إيقاف تقدم مرتزقة داعش باتجاه منطقة إعزاز وبلدة مارع على وجه الخصوص. بتاريخ 9 أيار عام 2015 أوقف جيش الثوار تقدم مرتزقة داعش في بلدة مارع بعد تكبيد الأخيرة عشرات القتلى وقعت جثث العديد منهم في أيدي مقاتلي جيش الثوار، وبعد كسر مرتزقة داعش على جبهة مارع أصدر جيش الثوار باسم الفصائل المنضوية تحت سقفه بياناً إلى الرأي العام معاهداً بحماية المدنيين والمنطقة بشكل عام من مرتزقة داعش او أي اعتداء خارجي عليها.
استمرار تصفية الفصائل المعتدلة من قبل النصرة وتركيا
شهدت الساحة السورية تصفية عدة فصائل ثورية تابعة للجيش السوري الحر من قبل جبهة النصر كان أبرزها حركة حزم، جبهة ثوار سوريا، لواء عاصفة الشمال وعدة فصائل أخرى بدعم لوجستي وتوجيه من الميت التركي.
في ريف حلب الشمالي اختطفت 18 عنصراً من عناصر “الفرقة 30 مشاة” وقائدها نديم الحسن والقيادي في الفرقة فرحان الجاسم وذلك أثناء عودتهم إلى مدينة إعزاز، بعد تلقيهم تدريبات تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية ضمن برنامج تدريب المعارضة المسلحة، بعدما سلمت الدولة التركية قائمة بأسماء المتدربين ضمن البرنامج لمرتزقة جبهة النصرة.
جيش الثوار تصدى لمرتزقة النصرة في خطوة لمنع تصفية الفرقة 30
هاجمت مرتزقة جبهة النصرة مقرات الفرقة 30 مشاة التي تم تدريبها من قبل الولايات المتحدة الاميركية لقتال مرتزقة داعش بتاريخ 31 تموز 2015 وتكبدت خسائر فادحة إثر تصدي جيش الثوار لها وخلال لقاء خاص لوكالة انباء هاوار مع القيادي في جيش الثوار أبو حسن قال إن 32 مرتزقا من مرتزقة النصرة قتلوا خلال الاشتباكات.
إدانة الولايات المتحدة لممارسات النصرة
من جهته أدان “مارك تونر” المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، اختطاف جبهة النصرة لقائد الفرقة 30 من الجيش الحر “نديم الحسن”، التي دخلت إلى ريف حلب الشمالي عبر باب السلامة الحدودي. وكان قيادي في الجيش الحر أكد لوكالة أنباء هاوار أن الدولة التركية سلمت أسماء مقاتلي المعارضة السورية المسلحة الذين تلقوا التدريبات على يد الأمريكيين، إلى مرتزقة جبهة النصرة من أجل اعتقالهم، وأشار أن مرتزقة النصرة اعتقلوا 18 عنصراً منهم وقائدين.
انضمام عدة فصائل لجيش الثوار زاد من شعبيته
توسعت دائرة الفصائل المنضوية تحت لواء جيش الثوار بانضمام المكون التركماني إليه بتاريخ 15 آب 2015 ممثلاً بلواء السلاجقة التركماني بقيادة العقيد طلال علي سلو -الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية حالياً- بعد تحقيق جيش الثوار تقدماً على عدة محاور في منطقة اعزاز، تلاها انخراط الفصائل التالية ضمن تركيبة جيش الثوار “لواء عين جالوت، لواء شهداء ريف ادلب، لواء القعقاع، لواء الحمزة، الفوج 102، أحرار الشمال، قوات العشائر في حلب وريفها”.
جيش الثوار يشكل قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب وادلب
بعد تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وإثبات تلك القوات لفعاليتها في تحرير المناطق السورية أعلن جيش الثوار مع عدة فصائل ثورية أخرى تشكيل قوات سوريا الديمقراطية في محوري حلب وإدلب بتاريخ 17 تشرين الثاني 2015 سرعان ما انضمت إليها عدة فصائل أخرى من باقي المناطق السورية.
تركيا تستكمل مشروع تصفية الجيش الحر
تركيا الداعمة للقوى المتطرفة في سوريا بشكل رئيسي باتت تتخوف من قوات جيش الثوار والفصائل المعتدلة التي تحولت إلى كرة ثلج تكبر شيئاً فشيئاً مع تحرير المناطق السورية من مرتزقة داعش وإعادة الأمان إليها مقابل تراجع دور المرتزقة التي تدعهم تركيا والسعودية.
لذلك قامت بتحريك أدواتها الفاعلة في ريف حلب ضد تلك القوات بعد إرسال شحنات من الأسلحة والذخائر عبر معبر باب السلامة الحدودي نالت الطائرات الروسية من إحداها، وبدأت مرتزقة جبهة النصرة وأحرار الشام بشن هجمات على نقاط تمركز جيش الثوار في 23 تشرين الثاني الجاري بهجوم مباغت على نقطة تمركز جيش الثوار في مطحنة الفيصل بالقرب من قرية كشتعار وهو ما أكده جيش الثوار في بيان رسمي نشره على موقعه.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.