تسعة شهداء في غارات “انتقامية” في ريف حلب الغربي

قضى تسعة مدنيين على الأقل وأصيب غيرهم العشرات عصر أمس الجمعة، السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر، جراء غارات جوية يرجح أنها من الطيران الروسي على بلدة كفر كرمين في ريف حلب الغربي.

فقد شنَّت طائرات حربية هجوماً صاروخياً على بلدة “كفر كرمين” التابعة لمنطقة “الأتارب”، نتج عنه تدمير ثلاثة منازل وقضى تسعة أشخاص بينهم خمسة أطفال، وامرأتين، إحداهما حامل قتلت هي وجنيها حيث خرج ممزقاً، ورجلين أحدهما بائع حطب متجول من مدينة “دركوش” اسمه “سجيع بن صالح الحميد”.

وفور وقوع الحادثة، سارع فريق الدفاع المدني في مركز “الأتارب” إلى مكان القصف، وتم انتشال الشهداء من تحت الأنقاض، وإسعاف الجرحى، وتمكن الفريق من انتشال طفل على قيد الحياة.

وبحسب أهالي المنطقة فإن هذه الغارات على المدن والبلدات البعيدة كل البعد عن جبهات القتال ما هي إلا أعمال انتقامية لخسائر قوات النظام في ريف حلب الجنوبي، والذي تدور فيه خلال اليومين الماضيين معارك طاحنة.

وفي مكان قريب من البلدة استهدفت طائرة بدون طيارة مساء يوم أمس الأول الخميس الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، سيارة مدنية تقل ثلاثة أشخاص على الطريق الزراعي الواصل بين قرية “التوامة” في ريف حلب الغربي ومدينة “الدانا” المجاورة والتابعة لريف إدلب.

ونتج عن هذا الاستهداف مقتل من في السيارة وتدميرها، بالإضافة الى مقتل مدني تزامن مروره مع لحظة الاستهداف، حيث اصيب بشظية في رقبته وهو في سيارته قادماً من مدينة “الدانا” إلى قرية “معارة الأتارب” واسمه “عماد عبد الرؤوف”.

على إثر ذلك حضر إلى موقع الاستهداف فريق الدفاع المدني في مدينة “الدانا”، وقاموا بإخماد الحريق، وانتشلوا بقايا الجثث، وقد عثر فريق الدفاع المدني على هوية باسم “أحمد عبد الله رستم”.

وفي الوقت ذاته أعلنت جبهة النصرة عبر معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن مقتل مهاجر باسم “أبو ياسر” مغربي الجنسية، مع اثنين من قادة “جيش الفتح” باستهداف سيارتهم على الطريق الزراعي الواصل بين قرية “التوامة” في ريف حلب مدينة “الدانا” بصاروخين من طائرة أمريكية بدون طيار.