في ثاني أيام الحملة على الغاب.. النظام يفشل بالتقدم رغم دعمه بـ20 غارة روسية


أفاد مصدر ميداني في سهل الغاب ببدء العمليات العسكرية الموسعة من قبل قوات النظام والروسية والإيرانية البرية على قرى وبلدات سهل الغاب الواقعة تحت سيطرة الثوار بريف حماة الغربي، اليوم الخميس عقب تمهيد بقصف صاروخي عنيف على قرى وبلدات السهل.

وقال الناشط محمد الصالح لـ"زمان الوصل" إن قوات النظام وحلفائه تحاول التقدم إلى سهل الغاب عن طريق قرية "البحصة" شمالا، ومن قرية "خربة الناقوس" غرباً، في حين تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة بين الثوار والنظام والقوات المساندة له.

ورغم الحديث عن أكثر من 20 غارة للطيران الروسي على قرى "البحصة والزيارة والمنصورة والمشيك وتل واسط"، فشل النظام بتحقيق أي تقدم.

وسبق أن أكدت مصادر ميدانية بريف حماه أن الطيران الروسي وقوات النظام مدعومة بحلفائها من الميليشيات بدؤوا صباح اليوم الخميس تمهيدا بالقصف الصاروخي والقذائف والطيران الروسي على "كفرنبودة" وبلدات في سهل الغاب.

وذلك في ثاني أيام الحملة العسكرية التي بدأتها قوات النظام مدعومة بقوات روسية وإيرانية وسط غطاء جوي روسي على ريف حماة.

وقال مصدر في مركز حماه الإعلامي إن اليوم الثاني شهد، حتى اللحظة، تدمير الثوار عربة "شيلكا" للنظام على جبهة "المغير" في ريف حماه الشمالي الغربي.

وفي وقت ادعت فيه روسيا أن طائراتها تستهدف مقرات تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، فإن مناطق ريف حماه المستهدفة بالغارات الروسية تخلو من أي تواجد للتنظيم، بحسب ناشطين ومراقبين محليين وغربيين.

الناشط محمد الصالح تحدث عن أكثر من 22 غارة جوية شنها أمس الطيران الروسي على ريف حماة الشمالي مع بدء المعارك البرية، 8 غارات منها على كفرزيتا و14 غارة على كل من "اللطامنة وكفرنبودة والصياد".

وأكد الصالح لـ"زمان الوصل" أن أغلب القذائف عنقودية النوع، مشيرا إلى أن الطيران الروسي لم يفارق سماء ريف حماة الشمالي منذ أمس.

وأوضح أن حصيلة معارك أمس تدمير 22 دبابة ومدرعة للنظام، على جبهات "مورك- لطمين- المصاصنة- معان- معركبة- الصياد- المغير- تل عثمان"، وذلك إثر هجوم معاكس للثوار على عدّة نقاط وحواجز للنظام بريفي حماة الشمالي والغربي لتخفيف الضغط على الثوار في "اللطامنة".

كما استطاع الثوار اغتنام دبابتين من قوات النظام من على جبهات "مورك" بريف حماة الشمالي وكذلك تدمير مدافع للنظام في عدّة نقاط عسكرية.

في السياق نفسه حصلت "زمان الوصل" على معلومات من داخل النظام عن تجهيز النظام لمشفى متطور جداً بمعداته وكوادره في مدينة "محردة" بريف حماة، وذلك من أجل معالجة واستقبال القتلى والجرحى من القوات الروسية خصوصاً.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن حوّامات روسية حديثة تظهر للمرة الأولى قصفت قرى وبلدات ريف حماة، بعد انطلاقها من مطار حماة العسكري.

وأفادت المصادر نفسها بأن مشادات كلامية تم رصدها عبر أجهزة اللاسلكي الخاصة بالنظام بين قوات النظام وضباط مخابراته في حماة تكشف فشلهم في اقتحام ريف حماة وفشل خطّة القيادات الروسية في قيادة المعركة، وزج عناصر النظام في المواجهة دون تخطيط محكم.

وتخلل المشادات اتهامات للقيادات بأن همّهم الوحيد هو اقتحام ريف حماة بشتى الوسائل دون النظر إلى الخسائر بأرواح العناصر أو العتاد. 

فيما تركزت أعنف اشتباكات الأمس بحسب الناشط الميداني محمد حسون من "كفرزيتا"، على الجبهة الجنوبية لمدينة "اللطامنة" بريف حماة الشمالي ذات الموقع الاستراتيجي، حيث يهدف النظام الوصول إليها لقطع الطرق بين مناطق سيطرة الثوار بريف حماة الشمالي.

ووصف حسون الاشتباكات بأنها "عنيفة للغاية" على جبهات ريفي حماة الشمالي والغربي، متحدثا عن استخدام الطائرات الروسية لصواريخ شديدة الانفجار تقوم بتدمير أبنية بالكامل.

في السياق أيضا أكّد قيادي عسكري في الجيش الحر أبو محمد لـ"زمان الوصل" أن 3 عناصر من القوات الروسية البرية جُرحوا إثر الاشتباكات مع الثوار، كما قُتل عدد من قوات النظام وجُرح آخرون.

بينما لم يتسنَّ لـ"زمان الوصل" التأكد مما أورده المكتب الإعلامي لـ"فيلق الشام" عن مقتل ضابط روسي في ريف حماة الشمالي.
زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top