جنود من قوات النظام يسرقون ممتلكات المدنيين - أرشيف
الأحد 13 سبتمبر / أيلول 2015
أكدت صفحات موالية لنظام بشار الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، حدوث حالات سرقة لمنازل في ضاحية حرستا أو ما يطلق عليها النظام اسم "ضاحية الأسد" بريف دمشق (التي تقطنها غالبية مؤيدة للنظام)، وذلك بعدما طالب عناصر من ميليشيا "اللجان الشعبية" السكان بإخلاء أبنيتهم تحت ذريعة "الحفاظ على سلامتهم".
وجاء ذلك خلال شن "جيش الإسلام" هجوماً عنيفاً على مناطق في الضاحية. وقالت صفحة "دمشق الآن" الموالية للنظام والتي تروج رواياته حيال ما يجري في سورية،
إن "اللجان الشعبية قامت أمس بالطلب من عدد من سكان الجزيرة b4 بإخلاء أبنيتهم حرصاً على سلامتهم، وبعد أكثر من 24 ساعة عاد سكان الأبنية ليجدوا بأن عصابة تعفيش وسرقة قد قامت بسرقة الأبنية من أثاث وأدوات كهربائية مستغلة حالة الفوضى التي كانت موجودة".
وسادت حالة من الغضب لا سيما بين مؤيدي النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، منددين بأفعال ميليشيا "اللجان الشعبية"، وعلقت إحدى المشاركات على خبر سرقة المنازل بالقول: "هني فايتين ليدافعو عن الناس ويحمون ولا ليعفشو للأسف بكل المناطق عم يصير هيك معقول هل الشعب الفجعان لازم تلاقو حل لهيك عالم حتى اهلون عم يسرقون".
فيما أشار آخر إلى أن عمليات "التعفيش" (السرقة) تنتشر بكثرة في حي التضامن جنوب دمشق دون حساب من أحد، فيما قال شخص يدعى "أبو فراس": هدلون على اساس يلي عم يحمو البلد من عصابات البلد وهن عصابات البلد الله يعين هل البلد وشعب البلد الغلبان".
وليست هذه المرة الأولى التي تستغل ميليشيات النظام حالة الفوضى التي تتزامن مع المعارك، إذ سبق وأن سرقت ميليشيا "الدفاع الوطني" منازل السكان في قرية المبعوجة(link is external) بريف حماه في أبريل/ نيسان الماضي، مستغلين هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على القرية.
وقال مؤيدون للنظام إن "ميليشيا الدفاع الوطني تركت قتال تنظيم الدولة وصدهم عن المدنيين، فيما خلعت أبواب منازل بعضم وسرقت أثاثها وجرات الغاز"، موجهين الاتهام بشكل خاص إلى العناصر المتواجدين في منطقة "الصبورة" الذي بدؤوا بسرقة المنازل، بينما كان أهالي قرية المبعوجة يدافعون عن قريتهم في وجه هجوم "تنظيم الدولة".
ويشار إلى أن الممارسات السيئة لقوات النظام والميليشيات التابعة لها لم تعد تطال المعارضين للنظام فحسب بل المؤيدين أيضاً، وهو ما أدى إلى تعالي أصوات الموالين للمطالبة بمحاسبة المتورطين وإلقاء اللوم على النظام لغياب الرقابة والحساب.
المصدر: 
السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top