الموحدون الدروز في مدينة السويداء
سبت 05 سبتمبر / أيلول 2015
اتهم "مشايخ الكرامة" (تجمع رجال دين دروز معارضين للنظام)، النظام بالوقوف وراء عملية اغتيال عدد من "مشايخ الطائفة الدرزية"، أبرزهم وحيد البلعوس، بتفجير موكبهم في مدينة السويداء، جنوب البلاد، مساء أمس.
وجاء في البيان رقم1 والذي حصلت "السورية نت" على نسخة منه "إلى أهلنا وعزوتنا أهل الكرامة والشمم، في محاولة بائسة للرد على مواقف العزة والكرامة في جبل العرب، وفي يوم الجمعة 4-5-2015 استهدفت تفجيرات مركبة آثمة موكب شيخ الكرامة أبو فهد وحيد، أثناء مروره بطريق ظهر الجبل، ارتقى على أثرها شهداء بررة يفدون جبلنا الغالي بدمائهم الزكية، ويلحقون مواكب شهداء الكرامة الذين قضوا نحبهم أثناء دفاعهم عن كرامة أهلنا وأرضنا وليبقى جبلنا عامراً رغم أنف الطغاة والحاقدين".
وتابع البيان: "إن رجال الكرامة الذين عاهدوا أنفسهم على فدائها، يوجهون الاتهام السياسي لزمرة وفيق ناصر وعصابة الأسد في السويداء، ويحملون اللجنة الامنية مسؤولية كل ما جرى ويجري من اغتيالات وزج الجبل في أتون هذه المواجهة الدموية، والتي طالما تجنبها رجال الكرامة وشيخها، حقناّ للدماء وحفاظاً على هدوء وأمان المحافظة كملجئ للسوريين الهاربين من ويلات حرب الاخوة التي ذكاها تسلط وتعسف السلطة الاسدية، أما وقد فتح النظام النار واعتدى، فله منّا الرد الحسم".
وأعلن البيان باسم رجال الكرامة سبعة نقاط رئيسية وهي: "جبل العرب منطقة محررة من عصابات الأمن وزمرهم، وأبطال دور اللجان الأمنية الأسدية، وتسليم الشؤون الامنية لرجال الكرامة في كل مدينة وبلدة من المحافظة، واستمرار عمل المؤسسات العامة والخدمية بإشراف الإدارة الذاتية المنبثقة عن الهيئة المؤقتة لحماية الجبل".
إضاقة إلى"تكليف غرفة عمليات رجال الكرامة وتنسيق العلاقة مع كل المسلحين الشرفاء بالجبل من كل الفصائل بتطهير مواقع السلطة والاشراف على حفظ الأمن واستمرار الحياة الطبيعية بالمحافظة، وتكليف لجنة التفاوض السياسي بالتواصل مع الحكومات وهيئات ومؤسسات المجتمع الدولي لإيصال الحقائق واعتماد وضع الجبل تحت بند منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي، وفتح معبر حدودي مع الاردن بالتنسيق مع حكومته، ودعوة كل أبناء الجبل من عسكريين ومدنيين في كل المواقع القدوم للجبل والمشاركة بحمايته".
من جهة أخرى أفادت مصادر إعلامية معارضة، أن القوات النظامية انسحبت من معظم أجزاء مدينة السويداء، وانحصر انتشارها في المنطقة المحيطة بالمتحف الوطني، أو ما يُعرف بـ "المربع الأمني" (تجمع مرتكز أمنية للنظام).
وأضافت المصادر أن مسلحين يتبعون لـ"مشايخ الكرامة" تمكّنوا من تحرير 9 سجناء من سجن الشرطة العسكرية في "السويداء"، بعد الهجوم عليه، أمس، في إطار ردود الفعل على مقتل "البلعوس".
وأدان الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ما وصفها بالجريمة "الإرهابية"، التي استهدفت رجل الدين الدرزي، وحيد البلعوس، وعدد من رفاقه محملاً النظام السوري مسؤولية اغتيالهم.
وأوضح بيان صادر عن الإئتلاف اليوم أن "اغتيال البلعوس يستهدف إنهاء الدور الإيجابي الذي لعبه أحد أبرز شيوخ الكرامة في طائفة الموحدين الدروز، والذي سعى بشكل مستمر لتعطيل محاولات النظام الرامية إلى توريط شباب السويداء في جرائمه بحق السوريين".
ودعا البيان أبناء السويداء إلى "غضبة وطنية، يكشفون بها عن معدنهم الأصيل، ويعبرون عن مواصلة وقوفهم إلى جانب الثورة السورية قولاً وفعلاً، كما عبروا عن ذلك منذ الانطلاقة السلمية للثورة".
تأتي هذه التطورات بعد وقوع تفجيرين، أمس، في السويداء، استهدفت أحدهما موكباً لـ"مشايخ الكرامة" على طريق "ظهر الجبل"، شرقي المدينة، حيث قُتل وجُرح عدد منهم، أما الانفجار الثاني فقط استهدف ساحة المشفى الوطني، بعد دقائق من نقل ضحايا الانفجار الأول إليه، ما أدّى إلى مقتل 33 مدنياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة، بحسب مصادر محلية.
وشهدت محافظة السويداء قبل يومين، مظاهرات حاشدة ضد المحافظ، وقائد الشرطة، تطالب بإقالتهما وتحسين الأوضاع المعيشية في المحافظة.
ويعتبر وحيد البلعوس، من أبرز أعضاء تجمع "مشايخ الكرامة"، وله عدة مواقف مناهضة للنظام، في مقدمتها رفضه انضمام أبناء محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، لقوات النظام، إضافة إلى مطالباته بمحاسبة عدد من مسؤولي النظام في المحافظة، وخاصة العقيد وفيق ناصر، رئيس فرع الأمن العسكري.
المصدر: 
الأناضول ـ السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top