أصدر “جيش الإسلام” بياناً، صباح اليوم الأحد، حدد فيه المواقع التي تمت مهاجمتها والسيطرة عليها قرب دمشق، خلال المعارك التي خاضها مقاتلوه ضد قوات النظام السوري، منذ يوم الثلاثاء الماضي حتى مساء أمس السبت، قائلاً إن المعارك الأخيرة أجبرت النظام على سحب قواته والمليشيات التي تحاصر الزبداني، نحو تخوم العاصمة السورية، وداعيا “المجاهدين في الزبداني أن يهبوا هبة رجل واحد، ويكسروا الحصار المفروض عليهم”.
وقال إسلام علوش المتحدث الرسمي باسم “جيش الإسلام” إن معركة “الله غالب” بدأت “بتحرير تل كردي والمواقع المحيطة بسجن النساء، ثم انطلق آلاف من مجاهدي جيش الإسلام إلى المنطقة العسكرية الجبلية التي تحاصر غوطة دمشق من جهة القلمون الغربي”، مشيراً إلى أنه “تم تحرير المنطقة بالكامل، بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط القطعات والثكنات العسكرية في المنطقة والحواجز والتجمعات والدشم”.
كما حدد البيان الثُكنات العسكرية التي تمت السيطرة عليها؛ وهي “قيادة الأركان الاحتياطية والسيطرة على الأنفاق المخدمة لها، كتيبة المدفعية، نقطة كازية الأمان بالله، حاجز شركة جاك، نقاط تلة نمر كاملة، حاجز شركة الخرساني، تجمع شركة بيجو وليفان، حاجز شركة قاسيون، قطاع حبق، مباني مؤسسة العمران، مستودعات الإسمنت العسكرية، مكسرة رياض شاليش، مجابل ذو الهمة، وحدة المياه، حاجز شركة جيمس، نقاط كازية رحمة، شركة الكهرباء، الإدارة العامة للبناء، تجمع أبنية الخبراء الروس، فرع الأمن العسكري كاملاً، كتلة الأشغال العسكرية، حاجز شركة شيري، حاجز السكر، برج العظم بالإضافة لبعض المراصد الهامة”.
وأضاف البيان الذي نُشر على الموقع الرسمي لـ”جيش الإسلام”، وهو أهم فصائل المعارضة السورية بريف دمشق، إن مقاتلي الجيش “تمكنوا من اغتنام عدد من المجنزرات والآليات الثقيلة، وأسر عدد من ضباط النظام وقتل عدد كبير منهم، وتدمير كافة المجنزرات والمدافع التي كان يستخدمها النظام لقصف الغوطة في الثلاث سنوات الماضية، كما تم إحكام السيطرة على الأوتوستراد بشكل كامل مع السماح للمدنيين بالعبور”.
وأشار البيان إلى أنه بـ”تاريخ هذا اليوم الأغر، تم استنفار فيلق الرحمن في إطار غرفة العمليات المشتركة لتطوير العمل بشكل مشترك”، وأن العمل العسكري الأخير على تخوم العاصمة دمشق “آتى أكله في دفع النظام لسحب قواته والمليشيات الشيعية المحاصرة للزبداني باتجاهنا، ونطلب من إخواننا المجاهدين في الزبداني أن يهبوا هبة رجل واحد، ويكسروا الحصار المفروض عليهم، ويقلبوا طاولة المفاوضات في وجه إيران لأن لغة الحرب أجدى لهم”.
وكانت هذه المعركة، قد بدأت يوم الثلاثاء الماضي، حيث سيطرت القوات المهاجمة لاحقاً على كامل منطقة تل كردي، ثم توالت أنباء اقتحام ثكنات ونقاط عسكرية أخرى للنظام، تقع بين الغوطة الشرقية والقلمون الغربي، وأدت العملية كذلك، لقطع الأوتوستراد الدولي الوحيد، الذي يصل العاصمة دمشق، بمحافظات الوسط والشمال والساحل.
العربي الجديد |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.