مقاتلون من جبهة النصرة في مطار أبو الظهور العسكري بعد السيطرة عليه
سبت 12 سبتمبر / أيلول 2015
سيطرت "جبهة النصرة" (فرع تنظيم القاعدة في سورية) يوم 9 سبتمبر/ أيلول الجاري على مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب، وسقط عشرات الجنود بين قتلى وأسرى فيما تمكن بعضهم من الفرار وسط حالة مزرية جراء ترك النظام لهم وعدم مساعدتهم لفك الحصار الذي فرض عليهم.
وبثت حسابات تابعة لـ"النصرة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقاطع فيديو لأسرعدد من جنود النظام كانوا في مطار أبو الظهور، فيما ما يزال العشرات مفقودين بحسب المرصد السوري.
وعلمت "السورية نت" أن بعض الجنود تمكنوا من الفرار ووصل أحد الجنود إلى مدينة جبلة لتلقي العلاج، وذكرت مصادر طلبت عدم الكشف عن اسمها أن وضع الجندي سيء للغاية حيث وصل وزنه إلى 35 كيلوغرام فقط.
وأكدت المصادر التي اطلعت على وضع الجندي أن نظام الأسد تخلى عن جنوده في أبو الظهور ولم يستطع تقديم أي شيء لفك الحصار عنهم، مشيرةً أن العديد من الجنود قبل دخول النصرة إلى المطار كانوا في وضع صحي في غاية الخطورة، حيث أصيب بعضهم ولم يتلقى العلاج لفترات طويلة ما أدى إلى تعفن الجروح.
وأضافت المصادر أن الجنود أنهكوا جراء الجوع، وظهر ذلك من خلال مقاطع الفيديو التي نشرتها "النصرة" عن الأسرى حيث بدت أجسادهم هزيلة حتى أن بعض الجنود لم يتمكن من الفرار أو مقاومة مقاتلي "النصرة" أثناء هجومها على المطار.
ولم يكن سقوط مطار أبو الظهور بالأمر المستبعد، إذ سبق وأن سقطت قطع عسكرية أخرى حوصرت ولم يستطع النظام فك الحصار عنها كما حصل في مطار الطبقة بالرقة، ومشفى جسر الشغور بريف إدلب، ويسود الغضب مؤيدين للنظام الذي لم يستطع فك الحصار عن المطار المفروض منذ عامين، كما تخشى عائلات في طرطوس على مصير أبنائها الجنود المحاصرين حالياً في مطار كويرس بريف حلب. إذ سبق وأن خرج عدد من الأهالي بمظاهرة أمام مبنى المحافظة في طرطوس للمطالبة بفك الحصار عن الجنود.
المصدر:
خاص - السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.