كانت محاولات النظام القديمة للسيطرة على الأزمة وضبط الأوضاع في سوريا فاشلة ، لم تشهد المدن السورية حالة دمار كالتي تحدث اﻷن ، قصف طيران ، وبراميل مروحيات ، وقذائف مدفعية ، لقد قتل أكثر من نصف مليون سوري بدلا من قتل أحد أقربائه .
بلدة كباقي البلدات والقرى في سورية ، اشتهرت قبل الحرب بالصناعة والتجارة ، لتأتي الحرب وتتحول من مدينة إلى ثكنة عسكرية ، يمارس خلالها شتى أنواع الإهانات ضد المدنيين ، وتأتي الأيام لتعلن انسحاب النظام منها ، ليبدأ مسلسل القتل والقصف والمجازر بحق سكان المدينة ، فلا يبقى من آثارها شيء.
بلدة كباقي البلدات والقرى في سورية ، اشتهرت قبل الحرب بالصناعة والتجارة ، لتأتي الحرب وتتحول من مدينة إلى ثكنة عسكرية ، يمارس خلالها شتى أنواع الإهانات ضد المدنيين ، وتأتي الأيام لتعلن انسحاب النظام منها ، ليبدأ مسلسل القتل والقصف والمجازر بحق سكان المدينة ، فلا يبقى من آثارها شيء.
تقع أريحا في الجهة الجنوبية لمدينة ادلب ، تعتبر ملتقى الطرق بين اللاذقية وحلب,وتتمتع أيضا بمظاهر طبيعية خلابة من اشجار وجبال ، فهي تقع بين أحضان جبل الأربعين المعروف بأهميتة مما يجعلها محطة وفود السياح والمسافرين منذ العصور القديمة للراحة والتمتع بطبيعتها الخلابة الرائعة وهوائها العليل، وبساتين الفاكهة وينابيع المياه،وتشتهر بزراعه الكرز والزيتون والتين إذ انها تعتبر منبع التين في سوريا مدينة يتبع لها قرية وما يزيد على 45 مزرعة وناحيتين على امتداد كبير من محافظة إدلب .
لم يشفع تاريخ هذه المدينة لها عند نظام الأسد ، فبعد انسحاب الجيش من مدينة ادلب تمركز العناصر في أريحا ، لينسحب معسكر المسطومة إليها أيضا ، فغدت بذلك معسكرا لعناصر النظام وشبيحته ، يقول أبو ياسين أحد سكان المدينة : شهدت أريحا قبل تحريرها بمدة شهر طوقا أمنيا حولها ، بحيث منعت العائلات من الخروج منها ، في حين كانت تسمح بدخول البعض من الأهالي ، فيما تخوف السكان من استخدامهم كدروع بشرية ، أو حتى وسيلة للتغاوض ، بعد المعركة انسحب الجيش منها بعد فراره من المعركة ، ولم يقتل سوى أربعة عناصر منهم ، لتعود شمس الحرية بإطلالتها على البلدة.
كانت هذه المدينة رقما جديدا يضاف إلى قائمة المدن المقصوفة ، فالطيران الحربي لم يتوقف عن قصفها ، مسببا وقوع عشرات المجازر ومئات الشهداء ، يقول أبو أحمد الريحاوي: كثف الطيران غاراته على المدينة في الآونة الأخيرة ، لم تكد أريحا تخلع ثوب العزاء لترتديه من جديد ،
أصبحت مدينة منكوبة بكل ما تعنيه الكلمة ، بعد مجزرة الطائرة التي وثق بها 42 شهيد ، بالأمس سجلت مجزرة راح ضحيتا عدة شهداء أيضاً ، و اليوم يعاد السيناريو نفسه لتسجّل مجزرة مروعة في المدينة.. و تشرد أكثر من 500 شخص فيها.
وأضاف الريحاوي: يستمر النظام في الإنتقام من البلدة المحررة بقصف سكانها وتهجير شعبها ، فالبارحة ظهرا تم قصف المدينة بحاوية متفجرة تزن (طن) من المتفجرات ، سقطت في وسط البلدة مخلفة ثلاثة شهداء بينهم إمرأة و 41 جريحا.
كما أفادنا أحد الإعلاميين من داخل المدينة ، أن اريحا تفتقر للمعدات والكوادر الطبية بسبب عدم دخول المنظامات الطبية إليها ، وعدد الأطباء وسيارات الإسعاف تعتبر ضئيلة مقارنة مع عدد الأهالي والمصابين ، فيما تعاني من شح في المعدات الصناعية والآليات التي تستخدم في رفع الأنقاض وإزالتها ..
أريحا ليست المدينة الأولى ولا الأخيرة التي تتعرض لقصف النظام ، لتروي أرضها من دماء أبنائها ، ليمتزج الدم بالكرز ، هذا واقع بلدة أريحا ، دمار وقصف وضعف امكانيات طبية وخدمية ، فهل سيرحل الأسد وتبقى صامدة ، أم أن جبل اﻷربعين سيفتقد مدينة بجواره.
المركز الصحفي السوري – سائر الإدلبي
|
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.