وزير الخارجية الاسباني
الثلاثاء 08 سبتمبر / أيلول 2015
قال وزير الخارجية الإسباني، "خوسيه مانويل جارثيا مارجايو"، أمس الاثنين، أن "الوقت حان لبدء مفاوضات مع رأس النظام بشار الأسد، لتجنب استغلال للحرب الدائرة هناك لمواصلة تقدمه على الأرض".
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية، قال "مارجايو" في مؤتمر صحفي من طهران، خلال زيارة يجريها لإيران، إن "حكومة النظام سواء رضينا بها أم لا، هي من تمتلك الشرعية الدولية، وهي من تملك مقعداً في الأمم المتحدة".
وأوضح أن "المفاوضات ستساهم في انهاء الأحداث في سورية، التي اندلعت قبل أكثر من أربعة أعوام، وأسفرت عن مقتل أكثر من ربع مليون شخص، ونزوح 11 مليون آخرين، وكذلك في إيقاف مآسي جديدة للاجئين".
ولفت "مارجايو" أنه يتذكر جملة قالها له أحد الأشخاص، خلال مؤتمر عقد بميونخ في فبراير/شباط 2012 إن بشار الأسد "أيامه معدودة"، مضيفاً "لقد مرت أربعة أعوام، وأيامه لم تعد معدودة. الحرب تسببت في فراغ استغله تنظيم الدولة، وفي أزمة إنسانية، لم يسبق لها مثيل".
واعتبر أن "السلام يتوصل إليه دائما عبر التفاوض مع العدو، هناك فرق بين كوننا مختلفين وبين ضرورة أن نعترف بالواقع المفروض".
وأردف "إذا أردنا ألا يستمر هذا الوضع فينبغي الجلوس للتفاوض، ووضع إطار يسمح بإصلاح الدستور، والدعوة لانتخابات نزيهة، تسمح بنظام ديمقراطي يتولى الحكم في البلاد".
وردا على سؤال حول إذا كانت إسبانيا مستعدة لإرسال بعثة عسكرية إلى سورية، مثلما أبدت بريطانيا وفرنسا، بهدف إيقاف "المد الجهادي"، قال "مارجايو" إن استراتيجية بلاده لدعم عملية تدخل عسكري خارج الحدود الوطنية تتطلب ثلاثة شروط هي الدعم الدولي، وتصريح الحكومة، وتصديق البرلمان.
وذكّر بأن إسبانيا تشارك في العراق كعضو بالتحالف الدولي، لأنه كان هناك طلب من الحكومة الشرعية هناك للمساعدة، مضيفا أنه لا يوجد طلب مماثل من قبل سورية.
وفيما إذا كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، طلب منه التوسط لدى الاتحاد الأوروبي بخصوص الوضع السوري، أوضح الوزير الإسباني أن السلطات الإيرانية نقلت له ثقتها في "النوايا الحسنة لإسبانيا وقدرة الدبلوماسية الإسبانية" على إيجاد حل للوضع السوري.
تجدر الإشارة أن السياسة العالمية تجاه سورية، باتت متناقضة في الفترة الأخيرة، حيث راوحت بين اعتبار تنحية الأسد ضرورة للانتصار على "تنظيم الدولة" من جهة وأن للأسد دوراً في العملية السياسية من جهة أخرى، مروراً بأولوية الصراع ضده، أو أن الأمر لا يزال كما هو، باعتبار أن الأولوية للحرب ضد "تنظيم الدولة".
متناسين أن الدور الأكبر لانتشار التنظيم وامتداه على أكثر من نقطة جغرافية على الأرض السورية، يعود إلى نظام الأسد والذي سعى منذ بداية الحراك في سورية إلى اختصاره بمصطلح "الإرهاب" وتصويره نفسه الحامي لمؤسسات الدولة والأقليات فيها.
المصدر:
الاناضول - السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.