ميركل تعلن عن اتفاق ألماني فرنسي على حصص ملزمة لاستقبال اللاجئين

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, يوم الخميس أن “ألمانيا وفرنسا اتفقتا على مبدأ تحديد حصص إلزامية لاستقبال المهاجرين في دول الاتحاد الأوروبي”.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي عقدته أثناء زيارة إلى سويسرا :”تحدثت هذا الصباح مع الرئيس الفرنسي، وكان الموقف الفرنسي – الألماني الذي سننقله إلى المؤسسات الأوروبية هو أننا متفقان على وجوب الالتزام بمبادئ أساسية، هي حماية المهاجرين، وتقاسم الواجبات داخل الاتحاد الأوروبي، وهذا مبدأ التضامن”.

وكانت ميركل اعتبرت مؤخرا ان أزمة اللاجئين تشكل تحدياً “سيستمر طويلا”، مطالبة دول الاتحاد الأوربي بقبول نصيب أكبر من اللاجئين على أراضيها.

من جهته، قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في بيان أن “فرنسا وألمانيا ستقدمان مقترحات مشتركة في شأن كيفية استضافة اللاجئين، وتوزيعهم بشكل عادل عبر أوروبا”.

وجاء في البيان الذي صدر بعد محادثة هاتفية بين أولوند والمستشارة الألمانية انغيلا مركل انه “يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتصرف بشكل حاسم وبما يتماشى مع قيمه”.

ويأتي ذلك بعد يوم من توقيع كلا من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونظيريه الألماني فرانك شتاينماير، والإيطالي باولو جينتيلوني، اتفاقا يدعو إلى تعديل قوانين اللجوء في دول الاتحاد الأوربي لـ “قصورها” عن معالجة أزمة تدفق اللاجئين، مطالبين بـ “استجابة أوربية فورية” لذلك.

وتشهد دول الاتحاد الأوربي موجة لجوء كبيرة لاسيما من قبل المهاجرين السورين الفارين من الحرب في بلادهم، حيث يعبرون البحر إلى الشواطئ الأوربية على متن قوارب مطاطية غير آمنة ويلجؤون إلى السير بالغابات، بعيدا عن أعين الأمن، لعبور دول أوربا الشرقية وصولا إلى إحدى الدول التي تمنح لجوءا لهم، وفي مقدمتها ألمانيا والسويد والدانمارك.
سيريانيوز