![]() |
على ماذا يراهن الرئيس الروسي “بوتين ” عندما يعلن على أن روسيا مستمرة في دعم نظام الأسد بكل أنواع السلاح وإرسال مقاتلين روس لدعم جيش الأسد بشكل مباشر , رغم أن روسيا تعرف أكثر من غيرها أن الأسد ونظامه لا يسيطر على أكثر من “20%” من المساحة السورية هذا بحسب أكثر التقارير تفاؤلاً , ناهيك عن المساحات التي خسرها في الأسبوع الأخير “مطار أبو ضهور” والسويداء متأرجحة على كف عفريت .
بينما كانت الأوساط السياسية العربية، والدولية تترقب القمة بين الزعيمين “الملك سلمان بن عبد العزيز” والرئيس الامريكي “باراك أوباما” كانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية تنشر خبر مفاده عن طائرات قتالية روسية ترابط في سوريا وتشارك في القتال”يديعوت أحرونوت” عن طائرات قتالية روسية ترابط في سوريا، وتشارك في القتال وأن روسيا في صدد إنشاء قاعدة جودية لها في الساحل السوري . للتوالى الأخبار بعدها عن تعزيزات عسكرية روسيا تصل إلى سواحل سوريا , توالت الصحف الغربية على نقلها وبعضها فصل الخبر والبعض أكتفى بالإيجاز , منها على سبيل المثال صحيفة “هآرتس العبرية , تقرير “النيويورك تايمز”و موقع الإنترنت الأمريكي “ديلي بست”. ليخرج الرئيس بوتين معلقً على التقارير التي أفادت بانتشار القوات الروسية في سوريا ,,قائلًا إن مناقشة التدخل العسكري المباشر سابق لأوانه الآن، ولكنه لا يستبعد اتخاذ مثل هذه الخطوة في المستقبل,, . كما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن “بوتين” قوله: “كي نقول إننا مستعدون لاتخاذ تلك الخطوة اليوم، هذا حديث سابق لأوانه. ولكننا بالفعل نمد سوريا بالمعدات وندرب الجنود بأسلحتنا” . ومن ثم يخرج للواجهة الوزير “كيري ” يتصل هاتفيا بنظيره لافروف ليعرب عن قلق واشنطن من احتمال تدخل عسكري روسي في سوريا , بالإضافة الى احتمال وقوع مواجهات مع قوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا . قد يبدو من المفيد جدا أن نذكر بدقه أن الاعلان عن التدخل الروسي الفاضح ,كان يواكبه استعدادات وحشود برية للتحالف العربي في اليمن , ونذكر أيضً الهزيمة الحتمية للتحالف الايران الروسي وجماعة الحوثي وصالح في اليمن لو عطفنا الماضي على الحاضر لن نرى جديداً في الموقف الروسي , التدخل الروسي موجود منذ زمن بعيد، ومازال الثوار السوريين يتحدثون عنه ويجدون له ما يثبته سواء بعد السيطرة على مراكز دفاع جوي في درعا , أو عن صور لمقاتلين روس يبثونها بأنفسهم عبروسائل التواصل الاجتماعي . أما الموقف الأمريكي المعلن “القلق” من الدعم الروسي , وعن الطلب من اليونان وهنغاريا , برفض السماح للطائرات الروسية استخدام أجوائها , لايتعدى أن يكون موقف إعلامي , ليس له ما يدعمه على وجه الحقيقة , فلم تعلن أمريكا عن تقديم مضادات طيران للمعارضة السورية “المعتدلة ” ولم تعلن عن اجراءات سياسية، وعسكرية حازمه لتصدي لهذا التغول الروسي والتطرف بدعم نظام الأسد , الذي أسقط الرئيس “أوباما ” شرعيته عشرات المرات، وهو موقف هزيل سئم العالم سماعة من أوباما وحاشيته . لكن ثمّة سؤال يطرح نفس:هل التدخل الروسي إلى جانب الأسد , هو بمثابة سحب الملف السوري من يد ايران التي تتحكم بكل تفاصيله , وهو كذلك إعلان صريح بفشل إيران واستنفاذ كل الفرص التي منحت لإيران وحليفها حزب الله , لإنقاذ الأسد . ؟ على ماذا يراهن الروس في دعم نظام الاسد الذي لايسيطر الا على اقل من 20% من الأراضي السورية على أكبر تقدير , وقواته تتراجع بل تنهار يوم بعد يوم في كل الجبهات . على ماذا تراهن روسيا في نظام يسير ببطئ إلى الهاوية , قد تكون الإجابة أن الروس أدركوا أن الأسد في حكم الساقط إن لم يكن سقط رسمياً , لذلك قرروا التدخل بجنودهم في سوريا حفاظاً على أخر معاقلهم في المياه الدافئة , ودخول المزاد السياسي على سوريا , يجب أن نلاحظ أن التدخل الروسي جاء في المناطق الساحلية ,أي المناطق التي يطمح بشارالأسد في أقامة دويلته عليها , وهي المطلة على ساحل البحر حيث القاعدة البحرية الروسية , وهي منفذ لأي خط نفط أوغاز يمكن أن يصل إلى العالم عبر سوريا . |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.