لاجئون سوريون يغامرون في البحار للوصول إلى أوروبا هرباً من الحرب في بلدهم
سبت 12 سبتمبر / أيلول 2015
حمّلت حملة "نامه شام" إيران المسؤولية عن أزمة اللاجئين السوريين وتزايد أعداد الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا في ظروف صعبة، وذلك جراء دعم نظام بشار الأسد من جهة، وارتكابها المجازر وعمليات تطهير عرقي من جهة أخرى.
وقالت الحملة في تقرير لها نشر على موقعها الرسمي، أمس: إن "النظام الإيراني يدعم النظام السوري اقتصادياً وينفق المليارات لتمكينه من ارتكاب هذه الجرائم"، مشيرةً أن نظام الأسد كان سيسقط منذ سنوات لو لم تقدم إيران الدعم العسكري والاقتصادي الهائل له عبر "الحرس الثوري الإيراني".
و"نامه شام" تعني بالفارسية "رسائل من الشام"، وتضم الحملة مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، وتركز على كشف دور النظام الإيراني في سورية.
ويقول مدير الحملات في "نامه شام"، فؤاد حمدان إن "على على الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إرسال فواتير التعامل مع ملايين اللاجئين السوريين إلى طهران، لأن النظام الإيراني هو المسبب الرئيسي لهذه المآسي. فسباه باسدران (الحرس الثوري الإيراني) وميليشياته الشيعية، مثل حزب الله اللبناني، يشكلون عملياً قوة احتلال في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام، وهم بالتالي من تجب محاسبتهم".
 ولفت حمدان إلى أن على الدول الأوروبية أن تتوحد في التعامل مع جذر أزمة اللاجئين السوريين، وألا تكتفي لا تكتفي بالتعامل مع تداعياتها، لأن ذلك لن يحل المشكلة.
ومن جانبه شدد شيار يوسف مدير فريق البحوث والاستشارات في "نامه شام" على أن قادة "الحرس الثوري" والميليشيات الشيعية التي يمولونها ويتحكمون بها يشاركون نظام الأسد المسؤولية عن الجرائم والمجازر التي تدفع العدد الكبير من السوريين إلى الهرب من البلاد. وأضاف: "كما أنهم ينفذون بشكل منهجي سياسة رسمية للتطهير الطائفي في أجزاء معينة من سورية. ويبدو أن ما يقود هذه السياسة هو مزيج من تجار الحرب المتصلين بالدائرة الضيقة للنظام السوري وبرنامج تشييع يدفعه ويموله النظام الإيراني وحزب الله".
 ولفت تقرير "نامه شام" إلى أن التطهير الطائفي أدى إلى تغيير كبير في التركيبة الديموغرافية لبعض المناطق في سورية. معتبرةً أن الهدف من ذلك تأمين ممر دمشق-حمص-الساحل على طول الحدود اللبنانية، من أجل تأمين استمرارية جغرافية وديموغرافية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وفي الوقت نفسه تأمين وصول شحنات الأسلحة إلى جيش إيران في لبنان (في إشارة إلى ميليشيا حزب الله).
وأكدت الحملة أن الشخص الرئيس الذي يقود حملة التطهير الطائفي والتغيير الديمغرافي في سورية هو قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
ومن ناحية ثانية، أشارت "نامه شام" إلى أن إيران ونظام الأسد ساهما في تغذية "التطرف السني" (في إشارة إلى تنظيم الدولة) وخلق نزاعات سنية – شيعية في سورية والعراق، ورأت أن الجانبين يحاولان ترويج نفسيهما كـ "شريكين" في الحرب ضد "تنظيم الدولة".
وطالبت حملة "نامه شام" مجلس الأمن في أن يحيل الوضع في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، كي يتم التحقيق في جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة وفق القوانين الدولية، على أن يشمل ذلك الدور الذي يلعبه "الحرس الثوري الإيراني" والميليشيا التابعة له.
كما كررت الحملة دعواتها للإدارة الأميركية للوفاء بوعودها بتسليح وتدريب ما يكفي من المعارضين السوريين المعتدلين، ليس فقط لمحاربة "تنظيم الدولة"، بل كذلك لمحاربة المجموعات المرتبطة بالقاعدة وقوات وميليشيات إيران ونظام الأسد.
المصدر: 
السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top