img

‏مع بداية استهداف النظام السوري للتظاهرات المعارضة له، والتي انطلقت في الشهور الأولى من عام 2011.برز اسم الشبيحة في وسائل الإعلام، واستخدم الأسم للإشارة إلى مجموعات مسلحة غير نظامية، تقاتل جنبًا إلى جنب مع القوات النظامية، ضد المتظاهرين.
والجدير بالذكر أن، المرة الأولى التي ظهرت فيها هذه المجموعات أو بالأحرى عرفت فيه، كانت ما بين أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضي (القرن العشرين). وتمركز وجودها في البداية في المناطق الساحلية، بخاصة اللاذقية وطرطوس، حيث استفادوا من هذه المناطق الساحلية للتهريب إلى داخل سوريا. بدأ الأمر بتهريبهم السلع والمواد الغذائية، ثم تطور إلى تهريب الأجهزة الإلكترونية، ثم السلاح فالمخدرات. كذلك تفيد بعض التقارير إلى اعتماد النظام السوري على الشبيحة خلال تدخله العسكري في لبنان.
ومن أبرز رموز الشبيحة عمار بديع الأسد فقد كان يعتبر شخصية مرموقة فهو نقيب المهندسين في محافظة اللاذقية ،وعضو مجلس الشعب ،مدير العمليات في مرفأ المحافظة ،شخص دبلوماسي ،وإجتماعي ، ساهم في كثير من الجمعيات الخيرية، هكذا يظهر في الندوات، والاجتماعات أمام الإعلام…
أما في الحقيقة استغل عمار منصبة في عام 2010 م كمدير للعمليات في المرفأ بإدارة عمليات التهريب في الميناء ، وحصد ملايين الدولارات ، كما أدار شبكة مافيا على مستوى عدد من المحافظات .
وبعد الثورة ، زاد إجرامه بدعمه “للشبيحة “واللجان الشعبية ، كما سجل حضوره أكثر من مرة لمقام السيدة زينب للابتهال والدعاء .
لم يسلم أحد منهم حتى من أجبرتهم الحرب ترك مناطقهم والنزوح إلى المحافظة .
فقد قام أحد شبيحة الأسد بإيقاف نازح من مدينة حلب بمنطقة مروج على طريق الشاطئ الأزرق وضربه “دون سبب”،مادفع أحد شبان المنطقة للتدخل لتخليص المعتدى علية من الشبيح ،مادفع الشبيح لضربه على رأسة بكعب السلاح ،أرده قتيلا .
لم يتوقف الأمر هنا ، فأهل الضحية هاجموا منزل الشبيح واشتبكوا معه ومع أفراد عائلته ، ماتسبب بمقتل 4أشخاص .
في كل يوم يسجل حادثة مثل هذه الحوادث ،أغتصاب وقتل وسرقة في وضح النهار ، قطع للطرقات وإجبار الناس على الركوع ، مصادرة الأملاك ، وأعتقال شباب بالجملة على شواطئ البحر ،وما من أحد يجرؤ على التدخل .
فهذا أصبح واقعا مفروضا على أبناء المحافظة ، الجدير بالذكر أن المحافظة لم تعد كالسابق ، فمع تقدم الثوار على جبهه الساحل ،واقتراب جيش الفتح وأخذ بعض القرى العلوية ،أصبحوا أكثر استياء من تصرفات ال الأسد لأنهم انصرفوا عن حماية البلد ،وانشغلوا بالسرقات والتهريب وجمع الأموال .
وعليه لا نستبعد يوما أن تحرر اللاذقية من الداخل ،كما يحصل الأن في السويداء .
فمصير الظلم أن يأكل صاحبه يوما ما ، ولابد لشمس الحق أن تشرق …
المركز الصحفي السوري –  أماني العلي .

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top